غالانت: تعزيز الاستعداد لاحتمال شن عملية ضد حزب الل
بالتزامن مع زيارة كان يجريها وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إلى منطقة جبل الشيخ، كان حزب الله يعمل على استهداف مواقع عسكرية في المنطقة نفسها. وقد استهدف الحزب مركز الاستطلاع بجبل حرمون. ويعتبر ذلك أكبر عملية للقوات الجوية بالحزب منذ 8 تشرين الأول. كما أنها المرة الأولى التي يستهدف فيها هذا الموقع منذ حرب العام 1973، وهو يوازي بأهميته قاعدة ميرون الجوية.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن دفاعاته الجوية "اعترضت عدة أهداف جوية عبرت من لبنان إلى مناطق هار دوف ودافنا". وأضاف أنه "رصد سقوط طائرة مسيّرة مفخخة في منطقة مفتوحة بمنطقة جبل الشيخ (في الجولان المحتل)، من دون وقوع إصابات".
وجاء ذلك في أعقاب دوي صافرات الإنذار للتحذير من "تسلل مسيّرة معادية" أطلقت من لبنان باتجاه مواقع إسرائيلية. وحسب المعلومات الصحافية في اسرائيل، فقد سجلت "إصابة مواطنين أميركيين اثنين في الجليل الغربي بصاروخ أطلقه حزب الله".
غالانت يتوعّد
وتوعد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، بمواصلة المواجهات المتصاعدة مع حزب الله في المنطقة الحدودية مع لبنان، إلى حين دفع حزب الله إلى "تسوية" تتيح إعادة سكان مستوطنات الشمال، حتى لو تم التوصل إلى "تسوية في الجنوب" (غزة)، على حد تعبيره، تشمل وقفاً لإطلاق النار في القطاع. جاء ذلك خلال جولة ميدانية على قمة جبل الشيخ في الجولان السوري المحتل، اليوم الأحد، أجرى خلالها تقييما للأوضاع، وتلقى استعراضاً للتطورات، بما في ذلك هجمات حزب الله "ومحاولات إيران ووكلائها للتموضع في هضبة الجولان".
وذكرت وزارة الأمن الإسرائيلية، في بيان، أن غالانت شدد على "التحرك الهجومي في مواجهة هذه المحاولات"، علماً بأن الحكومة الإسرائيلية صادقت اليوم على تمديد نزوح سكان البلدات الإسرائيلية الحدودية مع لبنان حتى 31 آب. وحسب البيان، أجرى غالانت محادثة مع عناصر الكتيبة 53 التابعة لسلاح المدرعات؛ اطلع خلالها على "تعزيز الاستعداد لاحتمال شن عملية ضد حزب الله"، وأكد أن الهدف الرئيسي للعمليات في الشمال "هو تقويض جاهزية العدو وتعزيز جاهزية الجيش لأي تطور محتمل".
وقال غالانت مخاطبا الجنود: "هدفكم هو زيادة جاهزيتكم والعمل على تآكل العدو ما يؤدي إلى تراجع قدراته بشكل يومي"، وتابع "لقد أصدرت تعليمات واضحة للقوات في الجنوب والشمال، الحديث عن جبهتين منفصلتين؛ حتى لو توصلنا إلى تسوية في صفقة التبادل، وآمل بشدة أن نتمكن من التوصل إليها في الجنوب، فإن ذلك لا يلزمنا بشأن ما يحدث هنا، إلا إذا توصل حزب الله إلى تسوية". وأضاف "حتى لو كان هناك وقف لإطلاق النار (في غزة)، سنواصل القتال هنا ونقوم بكل ما هو ضروري، وهذا ما سيأتي بالنتائج"، وادعى أن 450 مقاتلاً في صفوف حزب الله والفصائل الفلسطينية التي تنشط من لبنان قتلوا خلال المواجهات المتواصلة على خلفية الحرب التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول الماضي. وزعم غالانت أن هذه الحصيلة تشمل قيادات رفيعة بما في ذلك "أكثر من 15 من قادة الألوية التابعة لحزب الله و3 قادة فرق"، وقال إن هذا "يمثل أكثر من 50% من إجمالي عدد قادة حزب الله في جنوب لبنان". وأضاف "هذه أيام حاسمة لممارسة القوة، عدونا لا يفهم سوى القوة، نضربه ونستنزفه ونستولي على أصوله في غزة وفي لبنان؛ عندما لا نفعل يكون في حالة من الاسترخاء"، وتابع "الأمور قد تتطور، نحن لا نطمح لذلك، لكننا مستعدون لأي شيء، مستعدون لشن عملية إذا لم يسمحوا لنا بإعادة مواطنينا بأمان إلى منازلهم".
تعليقات: