يستهدف العدوان الاسرائيلي منذ 9 أِشهر كل اهل الجنوب ، وكل بيئة ومجتمع المقاومة ، ويرتكب هذا العدو كل وحشيته واجرامه ويستخدم آلته الحربية المدمرة لكسر عزيمة اهل الجنوب ، ولقد أثبتت كل الحروب التي خاضها هذا العدو فشلها ووسم التاريخ للجنوبيين انتصارات وبطولات ، وشهامة وعزة.

منذ 9 اشهر ، ونتيجة المجريات على الارض وسياسة التدمير الممنهج والترهيب التي يمارسها العدو الاسرائيلي ضد المدن و البلدات والقرى في المنطقة الحدودية ، دفعت اهالي تلك المنطقة التي " اخلاء منازلهم" والتوجه الى بلدات وقرى بمحاذاة بلداتهم تقريبا بعضها، والى مناطق في العمق الجنوبي اي في النبطية والزهراني وصور ، فأستقبلوا فيها " أهلا لها " في بيوت أقارب ومحبين وفي بيوت فتحت لهم " بكل طيبة وكرم وترحاب" ، " فلا فرق بين عين وعين ، طالما هما من جسد واحد ، وسعت كل الاطياف المسؤولة والمعنية الى مؤازرة أهل تلك البلدات والقرى معنويا وماديا .

.. وازاء ان العدوان مستمر ، يستغل " بعض النفوس الضعيفة " هذه الاوضاع " الصعبة على الجميع " بحيث باتت " الشكوى ترتفع وتتمدد بشكل واسع " من كلفة الايجارات لمنازل يقطنها " اهل المنطقة التي تتعرض للعدوان الاسرائيلي" ، وينبري " مستغلي الازمات ومعاناة اهلهم" لرفع كلفة الايجار الشهري على البيوت " بشكل تعسفي " وبنسية مضاعفة حتى انها وصلت الى حدود الــ500 دولار للمنزل الواحد في مناطق كان لا يتعدى الايجار الشهري للوحدة السكنية فيها ال150 دولار في أسوأ الاحوال .

ان ما يحصل مُعيب ويمكن القول انه " لا اخلاقي " ، فأهل كل قضاء بنت جبيل ومرجعيون وحاصبيا وصور ، هم أهل الجنوب ، ويكفي أن تقول الجنوب لتصطف تواليا مفردات الاباء والعز والكرم وحسن التعامل " فعلا ، لا قولا ولا استغلالا ، فيكفي " لتجار الحروب " هذا الجشع " ، والتهاون بأحتضان بعضنا البعض وتجاوز هذه المرحلة ، لان ما يقدمه اهل المنطقة الحدودية من تضحيات هو من اجل كل منزل في النبطية ومنطقتها ، وفي صور ومنطقتها، وفي الزهراني ومنطقتها ، وفي الضاحية الجنوبية ، ومن اجل لبنان كله ، فهو يستحقون كثيرا من التقدير والتعاون .

في ايام شهر محرم الحرام ، وفي ذكرى عاشوراء ، يكفي ان نأخذ العبرة من الظلم والظالم ومن الايثار والتضحية ، وللامام الحسين الولاء .