مرجعيون -
بمناسبة مرور 84 عاماً على تأسيس الحزب الشيوعي اللبناني، دعت منظمة العمل الشيوعي في حولا الى عشاء تكريمي لقدامى المناضلين في الحزب في مطعم عين الريم في مرجعيون برعاية نائب الامين العام للحزب الشيوعي سعدالله مزرعاني، ومسؤول منطقة مرجعيون الدكتور خالد فوعاني والمئات من الشيوعيين القدامى الذين تسلموا درع الحزب من السيد مزرعاني الذي ألقى كلمة حذر فيها من انقسامات داخلية تفتت لبنان. ودعا الى التخلص من النظام الطائفي واللجوء الى مشروع اصلاحي لانقاذ لبنان.
وبعد النشيد الوطني. والوقوف دقيقة صمت حداداً على ارواح الشهداء قال مزرعاني: نعتز اليوم بمسيرة وتضحيات رفاقنا المناضلين منذ 50 - 60 سنة ونتمنى لهم استمرار العطاء. هؤلاء الرفاق والرفيقات جزء من رصيد حزبنا على مدى 84 سنة شاملاً كل المحطات الاساسية في تاريخ لبنان.
نتذكر اليوم في مرجعيون هنا أول من اطلق صرخة خروج الانتداب الفرنسي من لبنان بعد الاستقلال هو الرفيق المرحوم سلام الراسي الذي وقف في اجتماع رسمي في مرجعيون بحضور اركان الدولة آنذاك بعد اهمالهم موضوع الجلاء وكان بقربه حبيب أبو شهلا وفؤاد شهاب عندما كان قائد منطقة الجنوب العسكرية، ذكرهم بأن الاستقلال لم ينجز بعد لأن قوات الانتداب لا زالت على أرض الوطن وعليها الخروج من لبنان. فأنطلقت مرحلة الجلاء من هنا من مرجعيون وعلى لسان احد الشيوعيين القدامى.
اقوى من المشانق
واحد شهداء الحزب أعدم هنا في ساحة ابل السقي هو الشهيد عساف الصباغ. وقال ان الشيوعيين اقوى من أعواد المشانق. وهؤلاء عملوا في ظل رعاية الشهيد الكبير فرج الله حلو.
واليوم مناسبة للتذكير بمواقفه الشهيرة وتأسيس خلايا الحزب ومنظماته في كل الجنوب. ونتذكر الرفاق اسعد موسى وماير مسعد وفؤاد سمارة وجورج الزربا وادمون فرح. مرجعيون معقل للشيوعيين ولا ننسى الدكتور شكرالله كرم الشهيد الكبير بوجه الاعتداءات الاسرائيلية.
نحن مدعوون اليوم للتذكير بعناصر المدرسة الشيوعية التي تقول ان الحزب ليس تابعاً لأحد لا شرقاً ولا غرباً. اليوم نقول ان الاستقلال حاجة لكل اللبنانيين. والانقسام الداخلي ادى الى تهديد كيان لبنان. والاستقلال مطروح الآن على برنامج الحزب لمناقشته وهو قضية مصيرية. ولا يمكن للبنان ان ينتقل من وصاية الى وصاية فالوحدة الوطنية مهددة في الداخل والخارج.
ونحن امام استحقاقات كبيرة في مشاريع الغزو والاغتصاب القديم والجديد. وعلينا التخلص من النظام الطائفي سبب البلاء. والتمسك بمشروع اصلاحي لانقسام البلد. فالمقاومة الوطنية لمواجهة مشاريع السيطرة على المنطقة وستبقى المقاومة طبيعية للدفاع عن لقمة العيش. ونعود للتذكير بمواقف الحزب متمسكين بجوهر سياسته لحاجة اجيالنا الجديدة له لتعرف ماذا صنعه الشيوعيون. اليوم نكرم رفاقنا الذين لهم مساهمات وطنية وقوية على مدى عقود من الزمن ليبقى لبنان الوطن للجميع يتطور. هذه هي مهمة الرفاق الجدد لمواصلة المسيرة لتقديم المزيد من التضحيات من اجل لبنان عربي سيد ديمقراطي له علامة فارقة في مسيرة التحرير العربي.
بعدها قلد درع الحزب للرفاق القدامى مع مسؤول منطقة مرجعيون الدكتور خالد فوعاني الذي حال على الحضور متمنياً لهم سهرة ممتعة في ظل رعاية الحزب الشيوعي.
تعليقات: