تجري شركة الكهرباء الإسرائيلية تدريباً حربياً يحاكي حرباً واسعة مع حزب الله
في عملية شابها الغموض، تم العثور على جثتين مصابتين بعدة طلقات نارية داخل سيارتهما على طريق الخردلي محلة عين القصب. وعلى الفور توجهت سيارات الإسعاف والأجهزة المعنية وبوشر التحقيق بالحادث. الجثتان تعودان إلى المدعو نجيب حلاوة و هو والد الشهيد في حزب الله "محمد حلاوة" الذي استشهد في بداية حرب الاسناد لطوفان الأقصى أثناء مواجهات حزب الله مع اسرائيل، أمّا الجثة الثانية فتعود إلى خال "الشهيد" حلاوة، عضو بلدية كفركلا موسى سليمان.
بداية تضاربت المعلومات بشأن العملية وكيفية حصولها، وسط الحديث عن إستهدافهما بالرصاص، ليعود الجيش الإسرائيلي ويعلن أنه استهدف السيارة بغارة عبر مسيّرة.
وتحدثت معلومات أخرى عن أن العملية تمت عن طريق مسيرة مفخخة، وهو ما بينته الشظايا التي انتشرت عند الحائط الملاصق لمكان الإغتيال وفي أرجاء المكان.
إلى ذلك، مشّطت قوات الاحتلال، من مرابضها في موقعي الراهب وهرمون، بالأسلحة الرشاشة اطراف بلدة رميش الحدودية، حيث تضرر عدد من المنازل. وكان التمشيط بالرصاص الاسرائيلي قد أصاب منزل رئيس البلدية ميلاد العلم وتسببت بأضرار وتكسير زجاج. في المقابل أعلن حزب الله أنه استهدف تجمعًا لجنود العدو الإسرائيلي في محيط ثكنة ميتات بالأسلحة الصاروخية.
خطة طوارئ كهربائية اسرائيلية
وفي السياق، ستجري شركة الكهرباء الإسرائيلية تدريباً حربياً يبدأ يوم غد الأحد، ويستمر حتى يوم الخميس المقبل، يحاكي حرباً واسعة مع "حزب الله" ويشمل إقامة نظام إمداد كهرباء بشكل كامل خلال ساعات. وحسب بيان صادر عن شركة الكهرباء، فإن التدريب سيحاكي سيناريو حرب واسعة مع "حزب الله" واستهداف محطات توليد كهرباء ثانوية وانقطاع الكهرباء في مناطق واسعة. وسينفذ موظفو الشركة ضغطاً متزايداً على استهلاك الكهرباء ونقل إمداد الكهرباء إلى محطات توليد بديلة لحالات الطوارئ، بهدف إمداد الكهرباء بشكل منتظم.
وستتنقل خلال التدريب شاحنات كبيرة محملة بمحولات ذات حجم هائل تم اقتناؤها لمواجهة سيناريو حرب متطرفة، وسيتم إفراغها وتركيبها وربطها بالكهرباء في أربعة مواقع سرية في شمال إسرائيل. وستقدم شركة الكهرباء إحاطة صحافية في أحد المواقع التي ستقام فيها محطة توليد ثانوية قرب متجر "إيكيا" في خليج حيفا، بعد ظهر يوم الثلاثاء المقبل، سيتحدث خلالها وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، ورئيس شركة الكهرباء دورون أربيلي. وكان مدير عام الشركة الحكومية لإدارة قطاع الكهرباء في إسرائيل، شاؤول غولدشتاين، قد أثار هلعا لدى الجمهور وغضب مسؤولين إسرائيليين، بعد تحذيره من أنه في حال اتساع القتال بين إسرائيل وحزب الله إلى حرب شاملة، فإن إسرائيل " ليست في وضع جيد ولسنا مستعدين لحرب حقيقية".
تهديد الأمن السيبراني
في سياق متصل، كشفت قائدة وحدة الأمن السيبراني في الجيش الإسرائيلي، العقيد راحيلي دمبينسكي، أن "عدد الهجمات التي يتعرض لها الجيش والدوائر الحكومية والشركات الكبرى والمؤسسات الاقتصادية والأمنية والصحية والتعليمية في إسرائيل، بلغت أوجها"، مشيرة إلى أنها "وصلت إلى 3 مليارات هجوم منذ بداية الحرب على غزة، التي بدأت بهجوم حماس في 7 تشرين الأول الماضي".
ورفضت دمبينسكي أن تعطي تفاصيل عن هذه الهجمات لكنها وافقت على القول فقط إنها "هجمات فردية وجماعية وأنها استهدفت الفضاء التنفيذي لعمليات الجيش الإسرائيلي وليس فقط الأهداف المدنية، وحاولت بذلك التخريب على عمليات الجيش في قطاع غزة وجنوب لبنان وبقية العمليات في المنطقة، لكن جهاز الحماية في الجيش الإسرائيلي تصرّف مثل القبة الحديدية، ولكن في الفضاء السيبراني، وتمكن من صدّ هذه الهجمات"، بحسب ما قالت. واعترفت بأن "هذا النجاح تحقق في أعقاب تفعيل جهات أخرى متعددة".
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنه خلال مواجهة سلسلة جبهات يجب على "إسرائيل" أن تتذكر أنه حتى تحت الماء هناك تهديد. وأضافت:" على الأرجح أن لدى حزب الله غواصات إيرانية قزمة مما قد يهدد كابلات الإنترنت الإسرائيلية وهو يملك القدرة لمهاجمتها."
تعليقات: