تقديم وسام التقدير العسكري للمقدم الركن البحري نارفيه نوردانغر

إبل السقي -

شهدت إبل السقي احتفالا نروجيا - لبنانيا مشتركا بمناسبة يوم الأمم المتحدة، وبمناسبة مرور ثلاثين عاما على وجود القوات النروجية في لبنان.

نظمت الاحتفال جمعية الصداقة اللبنانية - النروجية، ورابطة قدماء المحاربين في النروج بعدما استضافت البلدة حوالى 45 شخصا بين سيدة ورجل بينهم أربعة من قادة الوحدات النروجية الأربعين التي خدمت في عداد اليونيفيل لمدة عقدين من الزمن في القطاع الشرقي، واتخذت من إبل السقي مقرا لقياداتها.

وبمناسبة مرور ثلاثين عاما على خدمتهم في لبنان، زار الضباط والجنود النروجيون السابقون إبل السقي ليتذكروا وليجددوا العلاقة بين البلدين بعدما تأسست جمعية صداقة لبنانية - نروجية برئاسة الكولونيل فيدال أوبريخ حاليا، ومنسقها اللبناني لويس عاصي من إبل السقي الذي يجيد النروجية بطلاقة، ونسق الزيارة مع الميجر آرفي فيلسن.

النروجيون، وبينهم سيدات لبنانيات متزوجات من نروجيين، تجمهروا في ساحة الكتيبة النروجية في إبل السقي، ووضعوا أكاليل من الزهر على النصب التذكاري لشهداء القوات النروجية وعددهم 21 شهيدا سقطوا في مواقع عسكرية مختلفة إبان خدمتهم في لبنان.

وزار الضباط النروجيون عائلات صديقة في إبل السقي، وبكوا عندما تذكروا خدمتهم في البلدة، وتحدثوا عن صداقتهم لهذه العائلات. ترأس الوفد قائد آخر كتيبة نروجية خدمت في لبنان وهو الكولونيل (أولسين).

منسق العلاقة النروجية - اللبنانية في إبل السقي لويس عاصي تحدث عن هدف زيارة الوفد وقال انها لتكريس العلاقة بين الشعبين بعدما جرت توأمة إبل السقي باحدى المدن النروجية. وأول قائد كتيبة قدمت الى لبنان الكولونيل فيدال أوبريخ كان ضيف الشرف في إبل السقي، وتحدث باسم النروجيين الذين خدموا في لبنان. وقال: نحن في النروج نربط المحاربين القدامى بالحرب العالمية الثانية، ولا ننسى التضحيات التي قدمناها في العام 1945 ولكن تضحياتنا بعد الحرب اكتسبت أهمية أكبر ولا سيما الذين خدموا في قوات الأمم المتحدة وعددهم حوالى المئة ألف في مختلف بلدان العالم، وشكلنا رابطات للمحاربين القدامى، ولهم ذكريات مؤسفة، ونستذكر اليوم الشهداء الـ 21 الذين سقطوا هنا خلال عشرين عاما، ونستذكر العيد الثلاثين لوجودنا في لبنان.

وبعد وضع أكاليل من الزهر على النصب التذكاري، والتقاط صور تذكارية انتقل الجميع مع رئيس بلدية إبل السقي الى مجمع دانا السياحي حيث قدّم رئيس البلدية ميداليات باسم البلدية وشعب إبل السقي للضيوف، وألقى كلمة استعرض فيها قدوم كتيبة نروجية الى إبل السقي في العام 1978 وتنظيف البلدة من الألغام، وترميم البيوت والكنائس والمدارس ومساعدة السكان على العودة الى البلدة، وتقديم سيارة اسعاف وانشاء مستشفى ميداني وتقديم الهدايا للناس والأطفال حيث توطدت العلاقة، وتمت توأمة إبل السقي مع شقيقة لها نروجية عربون وفاء وصداقة.

الكولونيل (أولسين) حيّا الحضور باسم قائد الجيش النروجي وقال: جئنا نحتفل معكم بلحظات مؤثرة في ساحة النروج في إبل السقي وقدّم لرئيس البلدية أرفع وسام في النروج... ثم قدّم رئيس البلدية ميداليات لهم وكتب تقدير.

ومما يذكر ان أكثر من أربعين كتيبة نروجية خدمت في لبنان ترأس فيها أول كتيبة الكولونيل فيدال أوبريخ، وقبل آخر كتيبة الكولونيل (أولسين) الذي أنشأ علاقات صداقة وودّ مع المدنيين هنا، وترأس اليوم الوفد الى لبنان.