وسط انتقادات واسعة وغياب أي حلول للازمات التي تعانيها المنطقة.. وليد فياض يجول في بعلبك

لقاء وزير الطاقة مع فاعليات بعلبك
لقاء وزير الطاقة مع فاعليات بعلبك


جُبهت الجولة الاستطلاعية لوزير الطاقة والمياه وليد فياض، في محافظة بعلبك - الهرمل يرافقه وفد من الوزارة، بانتقادات واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب عدم مواكبتها بأي حلول للأزمات الحادّة التي تعانيها المنطقة، بما في ذلك أزمة انقطاع التيار الكهربائي، بعد أن خفّضت التغذية في المنطقة من 40 ميغاواط إلى 20 ميغاواط، إضافة الى ما تواجهه المنطقة من نقص حادّ في الخدمات الصحيّة وإمدادات المياه.

وعلى رغم هذه الانتقادات، لم يعلن عن أيّ حلول ملموسة في اجتماع فياض بالمسؤولين المحليين، والذي اعتبر أحد المسؤولين المشاركين لـ"النهار" كأنّه "لم يكن".

استهلت الجولة بلقاء في مقر المحافظة، ضمّ النواب حسين الحاج حسن، علي المقداد، بكر الحجيري سامر التوم، ومحافظ بعلبك - الهرمل بشير خضر، إلى رؤساء اتحادات البلديات والمسؤول عن العمل البلدي في "حزب الله" في البقاع الشيخ مهدي مصطفى، والمسؤول عن المؤسسات في الحزب هاني فخر الدين.


الحاج حسن

كان واضحاً في تصريح الحاج حسن، عقب الاجتماع، عدم التعويل على زيارة الوزير، إذ قال فيه: "ناقشنا تفاصيل كلّ المشاكل مع معالي الوزير، ومنها الصرف الصحي في عرسال وإيعات واليمونة وتمنين 1، وتمنين 2. وما هي الحلول لرفع مشاكل الصرف الصحي عن المواطن، والتي تشكّل خطراً بيئيّاً واجتماعياً وامنياً في بعض الأحيان. كذلك تطرّقنا إلى مشاكل المياه والتعديات، خصوصاً في اليمونة وعيون أُرغش، وضرورة توافّر حوكمة رشيدة لمؤسسة مياه البقاع. ونحن كقوى سياسية ونواب، نقف إلى جانب المؤسسة. وقد أثرنا في موضوع الكهرباء نقاطاً عدة أوّلها حصّة التغذية لمحافظة بعلبك - الهرمل التي انخفضت من 40 ميغا إلى 20 ميغا، من دون أن نجد أيّ مبرّر تقنيّ يقنعنا حتى اليوم، إلا أنّ هناك قراراً بخفضها، وعلى المؤسّسة والوزارة أن يوضحا ذلك. والحديث أنّ المنطقة لا تدفع الجباية غير صحيح إطلاقاً، والجميع يعلمون أن الفاتورة في المنطقة تصل بشكل غير منتظم، وهذا القول ظالم في حق المنطقة وأهلها".

وشدّد على "حماية محطة بعلبك من التعدّيات، والتي تؤدّي إلى توزيع غير عادل بالكميّة الضئيلة الموجودة. وقد قدّمنا ملاحظات الى معاليه. وسيكون هناك اجتماع آخر في الوزارة لمتابعة الملفات نفسها والحلول التي ستقدّم".


فياض

وقال الوزير فياض: "يُسعدنا اليوم زيارة هذه المناطق النائية التي لطالما جرى تجاهلها؛ لذا، فإن زيارتنا تعكس التزامنا تسليط الضوء عليها وإعطائها الأولوية التي تستحقها. نحن ندرك أنّ هذه المناطق تعاني من الحرمان، ونجدد التزامنا والقيادات المحليّة لشعبنا من أجل معالجة حاجاته. والمواضيع التي أثيرت في اجتماعنا ستكون على رأس أولوياتنا، لا سيما منها قضية الصرف الصحيّ في عرسال، إيعات واليمونة، وهو ما ستتضمّنه الموازنة".

وأضاف: "في ملف الكهرباء، سنأخذ بمطالبكم، وسنعمل على تأمين حماية المعمل في بعلبك لتوزيع عادل، ولا بدّ من لفت النظر إلى أن تحسين إمدادات الكهرباء ككلّ في لبنان يعتمد على إصدار القوانين اللازمة. فقد مضى عام ونصف عام على وجود مراسيم قوانين في مجلس النواب تتعلّق بذلك، ولم تقرّ بعد، بما في ذلك إبرام عقد "الفيول العراقي"، وهو موجود منذ كانون 2023، وهي تتيح لمصرف لبنان الدفع كما يجب، وهي الوسيلة لزيادة إمدادات الكهرباء".

إلى ذلك، ستكون لفياض سلسلة محطات، منها لقاء في مكتب الوكيل الشرعي العام للإمام الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك، وزيارة المفتي الشيخ بكر الرفاعي، ينتقل بعدها إلى بلدات عرسال والقاع حيث يلتقي الفاعليات والمزارعين.

ومن المنتظر أن يتفقد نهر العاصي، على أن يختم الزيارة بلقاء راعي أبرشية بعلبك - دير الأحمر للموارنة المطران حنا رحمة.

تعليقات: