وفاء قطر بالتزاماتها ومساهمة الفعاليات الخيامية هما كل الحكاية

الأستاذ عزت رشيدي إثناء إلقاء كلمته
الأستاذ عزت رشيدي إثناء إلقاء كلمته


إحتاجت الخيام بعد عدوان تموز الهمجي إلى كل اشكال الدعم والمؤازرة... فهي لم تكن الابيوتا مدمرة:

ليس ثمة كهرباء اومياه اورغيف،

ليس ثمة هاتف،

ليس ثمة عصفور اوشجر،

اطنان من الركام في كل مكان،

واهل الخيام يتدافعون اليها، فما العمل؟

من هنا ابتدات الحكاية!

نصف الحكاية قطر الشقيقة ودعمها السخيّ، ودعم اكثر من هيئة دولية ومحلية واقليمية!

يبقى النصف الاخرللحكاية، الدعم الخيامي...

انها الخيام تستنفر نفسها، تستنفر عشق الارض الذي يستوطن قلوب ابنائها، فيتسابق الجميع الى التضحية والبذل والعطاء، فالخيام تحتاج لكل الطاقات ولكل الايدي، وهذا ما حصل!

منذ اليوم الاول لعودة اهالي الخيام، بدا الفعل الخيامي المبادر:

أول الحاجيات المياه، قافلة خزانات مياه تاتي من متبرع خيامي، لتلاقيها قافلة اخرى من متبرع اخر...

مساعدات من هنا ومساعدات من هناك، صحية مرة وزراعية مرة، بيئية ومدرسية وغذائية ووالخ...

الخيام تحتاج الى كل دعم، تحتاج لدعم الافراد، وتحتاج لدعم دول اذا لم نقل لدعم الدولة اللبنانية، فمن اين نبدا ؟

وزارة الكهرباء ام الطاقة ام المواصلات، ام الاشغال ام الشؤون، ام مجلس الاعمار، ...الى العمل!

في تجوال البلدية بين وزارات الدولة متابعة.

مستعجلة حاجيات الخيام، جمعتها الصدف بمجموعة من ابنائها كانت الخيام تنبعث بسهولها من عيونهم. وكانت محبة الخيام ظاهرة في ايديهم وفي اندفاعهم وفي حركاتهم، فاذا هم رسل الخيام هناك، يسالون عن المطلوب ويندفعون للمساعدة قدر الممكن، يتابعون مع البلدية ويضعون كل امكانياتهم في مراكز عملهم لخدمة الخيام، طبعا حيث كان ذلك ممكنا، وقد تمكنت البلية بفضل مساعداتهم من تحقيق خدمات للخيام كان من الصعب تحقيقها دون مبادراتهم!

اذاً التكريم اليوم هولهذه الجهود الخيرة التي ساعدت بلدية الخيام، بل ساعدت الخيام في معركة العودة والاستقرار والاعمار.

عشرات الاسماء تبقى وهي تستحق افضل التكريم نتيجة فيض محبتها للخيام، فعسى الاندية تاخذ دورها في هذا المجال، بمساعدة البلدية، وبمباركة كل ابناء الخيام.

يبقى الاهم، اذا نحن كرمنا كل هذا العطاء وهذا التفاني فماذا نفعل امام من قدّم دمه فداءً لخيامه وارضه ووطنه؟

اي عطاء انبل من عطاء الدم، واي وقفة عزّ توازي وقفة الدفاع عن الوطن، ورد كيد العدوان عنه؟

لقد وحد عطاء الدم والتضحية الخيام فاختلط دمك يا علي سويد ويا قاسم باشا ويا غسان حسان ويا عقيل عقيل بدمك يا محمد هزيمة ويا رضا خريس، ويا مهدي ابراهيم، وبدمكم يا احمد الشيخ علي، يا فؤاد عواضة، يا ابطال خيام الوعد الصادق وبدمك يا طبيبنا الشهد شكرالله كرم، وبدمكم يا عشرات الشهداء الابطال الذين لم ناتي على ذكركم، ابطال المقاومة الوطنية والاسلامية، توحدت الارض فيكم، وتوحد الدم، وتوهج الانتصار!

عندما بكت صخرة في الجنوب غطرسة العدووبطشه ايام عدوانه الشرس البغيض، خرجت من تحت الصخرة يد عطوفة، لمقاتل جبار، كفكفت الدمع، وطلبت من الصخر ان يحافظ على صلابته، واشارت للاشجار بعدم الانحناء للريح، وطمانتها، ان المقاومين يسكنون كل الجذور، وكل الثغور، وكل حبات المطر، واكدت لها ان قدما للعدو لن تطأ مرة جديدة ورودنا، فلتعلن الطبيعة اعراسها، وللتتزنر البيوت بالجوري، ولتشرق من جديد شمس الفراشات، واغنيات عيدان القصب...

* هذه الكلمة ألقاها الأستاذ عزت رشيدي، عضو المجلس البلدي، في مهرجان تكريم فاعليات خيامية ساهمت في نهضة البلدة.

ألبوم صور حفل التكريم

موضوع التكريم في الصحافة اللبنانية

تعليقات: