متطوعون يوزعون الطعام على أطفال نازحين في غزة (غيتي)

ارتكبت قوات الاحتلال الاسرائيلي مجازر جديدة في قطاع غزة، على وقع معارك عسكرية، واستهداف المقاومة لعدد من الجنود الإسرائيليين، وسط أزمة إنسانية تتفاقم جراء إغلاق الاحتلال المتواصل لمعبر رفح، مما أدى الى تكدس الشاحنات في الشوارع المصرية وامتلاء مخازن الهلال الأحمر من دون القدرة على إيصال المساعدات، وهو ما دفع "الهلال الاحمر المصري" للتوقف عن استقبال المساعدات.

وذكرت وزارة الصحة في غزة أن الاحتلال ارتكب 4 مجازر وصل إثرها إلى المستشفيات 37 شهيدا و54 مصابا خلال 24 ساعة. وأضافت أن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي ارتفع إلى 38 ألفا و919 شهيدا، إضافة إلى 89 ألفا و622 مصابا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

واستشهد 6 أشخاص في قصف على منزل بمخيم النصيرات وسط القطاع، واستشهد أربعة آخرون باستهداف منزل في المخيم نفسه، بالتزامن مع استشهاد 5 آخرين في قصف الاحتلال لمنزل في حي الشيخ رضوان شمالي مدينة غزة، وتسبب القصف في دمار واسع في المكان.

وتحدثت وسائل إعلام فلسطينية عن قصف مكثف نفذته مروحيات إسرائيلية واستهدف شمال شرق مخيم البريج وسط القطاع، فضلاً عن استشهاد آخرين في دير البلح، وفي منطقة الصفطاوي شمال القطاع.

تكدس المساعدات في مصر

ويأتي ذلك في ظل أزمة إنسانية تتفاقم يومياً. وبعد 75 يوماً على إغلاق الاحتلال لمعبر رفح مما حال دون إيصال المساعدات الانسانية، قال مصدر في الهلال الأحمر المصري، السبت، إنه تقرر وقف استقبال المساعدات الإنسانية من منظمات المجتمع المدني المحلية، بسبب تكدس الشاحنات في الشوارع وامتلاء مخازن الهلال الأحمر على إثر إغلاق إسرائيل للمعبر، وخفض الشاحنات التي تدخل قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم لنحو 20 شاحنة.

ونقلت "وكالة أنباء العالم العربي عن المصدر قوله: "للمرة الأولى يتم وقف استقبال المساعدات التي ترسلها منظمات المجتمع المصري والهلال الأحمر والتحالف المصري إلى قطاع غزة، بعد تكدس مئات الشاحنات في العريش والشيخ زويد ورفح في المنطقة اللوجستية، بالإضافة إلى امتلاء مخازن الهلال الأحمر، ومخزن مديرية الصحة بشمال سيناء بالمساعدات".

وأوضح المصدر أن المساعدات الوحيدة التي تصل إلى العريش "هي المساعدات الدولية، والتي تراجعت بنسبة أكثر من 95% خلال الشهر الماضي نتيجة عدم دخول المساعدات إلى غزة"، مشيراً إلى أنه في حال إعادة فتح معبر رفح خلال الفترة المقبلة فمن المتوقع أن تعود حركة المساعدات الدولية والمصرية إلى كامل طاقتها مجدداً.

تدمير آليات بلدية غزة

بالموازاة، أكدت بلدية غزة أن الاحتلال الإسرائيلي دمر خلال العدوان الحالي وحرب الإبادة الجماعية المتواصلة منذ نحو 10 شهور نحو 126 آلية بما يعادل 80 % من آليات البلدية من مختلف الأحجام لاسيما آليات جمع النفايات ومعالجة الصرف الصحي وخدمات المياه والجرافات الثقيلة، إضافة الى تدمير عشرات المولدات الكهربائية، مما تسبب بعجز شبه تام في الآليات وقدرة البلدية على جمع النفايات وفتح الطرق وتوفير خدمات المياه والصرف الصحي.

وأوضحت البلدية أن ما تبقى لدى البلدية من الآليات لا يكفي لعمل البلدية وجهود الطوارئ وهي آليات قديمة وتحتاج لصيانة بشكل دوري وأن عدم توفر قطع الغيار والزيوت اللازمة لصيانتها يهدد بتوقفها وبالتالي حدوث شلل كامل في عمليات الطوارئ، مما يهدد بتفاقم الأوضاع الكارثية التي تعيشها المدينة.