البيطار: ألا يعلم السارقون أنهم مأكل للدود قبل أن يصيروا ترابا؟!

 وقفة لإتحاد المودعين أمام مصرف لبنان
وقفة لإتحاد المودعين أمام مصرف لبنان


كان الأب نعمةالله الحرديني، القديس لاحقاً، رئيساََ لدير كفيفان ومدبراََ مرشداََ للرهبان الموارنة... ذات يوم من أيام العَوز في تشرين إنتشر خبر سرقة تنك الزيت من أقبية الدير. بعد تحريات، عرف الرهبان سارق الزيت وأبقَوا الإسم طي الكتمان وهو أحد أبناء القرى المجاورة .

أتى السارق يوم الأحد لسماع القداس كالمعتاد، بعد تلاوة الإنجيل، بدأ الأب نعمةالله عظته بمقولته الشهيرة التي طبعت في أذهان وضمائر أهلنا في منطقة البترون ولا تزال حديث الناس :

" ألا يعلم السارقون أنهم مأكل للدود قبل أن يصيروا ترابا" ؟ "

وقف السارق (...) فوراً في وسَط الكنيسة وقال باكياََ :

"أنا سرقت وأطلب الغفران".

رد الأب نعمةالله فوراً :

"سامحتك وسامحك الرب، آمين"

وعليه،

ألا يعلم السياسيون والمصرفيون رؤساء ونواباََ و وزراء و قيادات أحزاب... ألا يعلم هؤلاء أنهم مأكل للدود قبل أن يصيروا ترابا مهما طالت أيامهم على هذه الأرض الفانية؟؟!!

هل يعيد السارقون أموال الناس إلى الناس؟؟

هل يرد زعماء و"وجهاء " هذا الزمن الرديء أموال المودعين، جنى الأعمار وتعب السنين؟؟

هل تتحرك مشاعرهم والضمائر قبل أن يصيروا ترابا ويرمهم رب العالمين في قعر جهنم مع رفاقهم الأبالسة الشياطين ؟؟

(المحامي حنا البيطار، رئيس إتحاد المودعين)

دير كفيفان 21 تموز 2024

 رئيس إتحاد المودعين المحامي حنا البيطار في كلمة أمام مصرف لبنان
رئيس إتحاد المودعين المحامي حنا البيطار في كلمة أمام مصرف لبنان


تعليقات: