الكونغرس الأمريكي، من خلال الطريقة المسرحية الكاريكاتورية التي إتبعها في تفاعله مع الخطاب المفعم بالنفاق لنتنياهو
لقد اثبت الكونغرس الأمريكي، من خلال الطريقة المسرحية الكاريكاتورية التي إتبعها في استماعه وتفاعله ، مع الخطاب المفعم بالنفاق لنتنياهو بالأمس ، أن هناك انفصام كامل بين الشارع الأميركي والأوروبي والعالمي ، الذي عبَّر بصدقٍ عن تعاطفه مع مظلومية الشعب الفلسطيني في الجامعات وفي المدن الأميركية والعواصم العالمية ، الذي يتعرض للإبادة الجماعية على يد الكيان الغاصب لفلسطين بزعامة المجرم الدولي نتنياهو ، وبدعم اميركي بالسلاح والعتاد والذخائر والإعلام والتجسس والدعم السياسي ، في وقت يبايع فيه النواب والمشرعون الأميركيون ، المجرم والسفاح نتنياهو ، ويصفقون له وقوفاً وبحرارة قل نظيرها ، وهو ينكر الواقع الحاصل بكل وقاحة وصلافة ومكابرة ، إضافة لتعطيل السلطات الأميركية ، لفاعلية المنظمات الدولية التي أنشئت لتحمي حقوق الشعوب المستضعفة والمعتدى عليها ،
فإذا كانت هذه هي حضارة وديمقراطية اميركا التي تتشارك مع نتنياهو للدفاع عنها وحمايتها ، فعلى الإنسانية والدينا بعد ذلك السلام .
امام هذا الواقع المجافي للحق والحقيقة والإنسانية ، على احرار العالم التمسك بحقوقهم ، والدفاع عنها بكل قوة وإصرار ومثابرة ، حتى تجبر اميركا والكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين ، على تقيوء نفاقهم وامبرياليتهم واستعمارهم المغلفين بقشرة مزيفة من الليبرالية المخادعة ، وليقتنع هؤلاء الوحوش بأنهم ليسوا قادرين وحدهم على فرض إرادتهم الطاغوتية على المجتمع الإنساني ، بل إن هناك شعوب وإرادات أخرى تمتلك الحق والقدرة على انتاج نظام عالمي اكثر عدلاً واكثر رحمة واكثر انصافا وسلاماً لبني البشر ، وعلى هؤلاء الأشرار التنحي جانباً لهؤلاء المخلصين والصادقين ليقوموا بدورهم الإنساني والرسالي.
ع.إ.س
باحث عن العقيقة
25/07/2024
تعليقات: