نفى مصدر في حزب الله مسؤوليته عن قصف مجدل شمس (Getty)
تطور عسكري خطير شهدته الجبهة الجنوبية. عدد كبير من القتلى والجرحى سقط في بلدة مجدل شمس بنتيجة سقوط صواريخ، تضاربت الأنباء حول مصدرها. فبداية ورد خبر عن إطلاق حزب الله صلية صاروخية كبيرة باتجاه إصبع الجليل والجولان، بينما تحدثت معطيات أخرى أن الحزب لم يستهدف بلدة مجدل شمس إنما ما انفجر فيها كان صاروخاً اعتراضياً إسرائيلياً أطلقته القبة الحديدية وأخطأ هدفه. ونفى "حزب الله" نفيًا قاطعًا، في بيان، "الادعاءات التي أوردتها بعض وسائل إعلام العدو ومنصات إعلامية مختلفة عن استهداف مجدل شمس"، مؤكدًا أن "لا علاقة للمقاومة الاسلامية بالحادث على الإطلاق، وتنفي نفيا قاطعا كل الادعاءات الكاذبة بهذا الخصوص". وبحسب المعلومات فإن الصاروخ انفجر داخل ملعب لكرة القدم ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الإصابات في صفوف أطفال، فتية وشبّان.
الإعلام الاسرائيلي
وزعمت القناة 12 الإسرائيلية، مقتل 11 إسرائيليين "إثر سقوط صاروخ أطلق من لبنان على مجدل شمس في الجولان". هذا، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يجري مشاورات أمنية من واشنطن بعد إطلاعه على تفاصيل الحادث في مجدل شمس. ولم تتبن أي جهة حتى الآن مسؤوليتها عن القصف. إذاعة الجيش الإسرائيلي كانت قد أعلنت عن سقوط إصابات بجروح خطرة إثر سقوط مسيرة أطلقت من جنوب لبنان على الجولان". وأكدت الهيئة أنه تم "إطلاق نحو 100 صاروخ في الساعة الأخيرة في اتجاه إصبع الجليل والجولان المحتل". وأضافت: "خرق جوي من لبنان في اتجاه إصبع الجليل والجولان المحتل تزامناً مع إطلاق الصليات الصاروخية".
وبحسب ما قالت وسائل إعلام إسرائيلية فقد قتل 11 أشخاص وأصيب نحو 30 آخرين بعضهم بحالة خطيرة، اليوم السبت، من جراء سقوط قذيفة صاروخية أطلقت من الجنوب اللبناني في بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، بحسب التقارير الأولية الصادرة عن الطواقم الطبية. وفي حين أوضحت تقارير محلية بأن القذيفة سقطت على ملعب للأطفال في البلدة، لم يتضح لماذا لم تعترض دفاعات الاحتلال الجوية القذيفة، كما أنه لا يمكن التأكد في هذه المرحلة مما إذا كان الحديث عن مسيرة أو قذيفة أو صاروخ اعتراضي.
وقالت وسائل إعلامية إن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الذي يتواجد في واشنطن، أجرى مشاورات أمنية عقب إطلاعه على الحدث في مجدل شمس، في حين ذكرت تقارير إسرائيلية أن الحديث عن سقوط مُسيرة مفخخة أطلقت من لبنان.
وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن رئيس الأركان يجري تقييماً للوضع مع قائد المنطقة الشمالية أوري غوردين، وقائد القوات الجوية تومر بار وأعضاء آخرون في منتدى هيئة الأركان العامة. إلى ذلك، أجرى العميد يائير بلاي، قائد الفرقة 210 المسؤولة عن قطاع الجولان، تقييماً للوضع في مركز العمليات في مجدل شمس، مع قائد مركز الجبهة الداخلية لقيادة الشمال وقادة آخرين. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أجرى تقييماً للوضع مع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي وكبار أعضاء مؤسسة الدفاع.
وأشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، إلى "أننا نجهّز ردًا ضد حزب الله"، ذلك تعليقًا على حادثة مجدل شمس التي نفى "حزب الله" مسؤوليته عنها. ولفت، في مؤتمر صحفي في تل أبيب، إلى أنّه "تم إطلاق صاروخ واحد ودوت صفارات إنذار قبل سقوطه بوقت قصير ونحقق في الحادث". وقال: "ما حدث في مجدل شمس هو أخطر حادث يصيب المدنيين منذ 7 تشرين الأول"، مضيفًا "الحادث في مجدل شمس خطير للغاية وسنتصرف وفقا لذلك"، وادّعى بأنّ "حزب الله أطلق صاروخا سقط بملعب كرة قدم في مجدل شمس وهو حدث صعب".
الجيش الإسرائيلي
بدوره، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه "رصد سقوط قذيفة في منطقة مجدل شمس وتم الإبلاغ عن سقوط ضحايا"، وأضاف أن مروحياته وقواته بالتعاون مع الطواقم الطبية تعمل "على إجلاء الضحايا". جاء في بيان الجيش الإسرائيلي أنه "بخصوص الإنذارات التي تم تفعيلها في الشمال في تمام الساعة 17:24، فالحديث عن إطلاق نحو 30 قذيفة صاروخية من لبنان حيث اعترضت الدفاعات الجوية عدداً منها بينما سقطت الباقية في منطقة مفتوحة".
وتابع أنه "بخصوص الإنذارات في تمام الساعة 17:55 تم رصد إطلاق نحو 10 قذائف من لبنان سقطت في منطقة مفتوحة دون وقوع إصابات. بعد وقت قصير تم تفعيل إنذار في منطقة مجدل الشمس بعد رصد إطلاق قذيفة صاروخية من لبنان". وأضاف أن "القذيفة سقطت لترد تقارير عن إصابات. مروحيات وقوات الجيش هرعت للمكان لإجلاء المصابين. وبحسب الطواقم الطبية فإن أعمار الضحايا تتراوح بين 10 و20 عاما، علما بأن صافرات الإنذار للتحذير من هجمات صاروخية وبالمسيرات تدوي بشكل متلاحق في مواقع إسرائيلية في الجولان المحتل والجليل الأعلى والغربي منذ صباح اليوم.
بدوره أعلن حزب الله عن استهداف مرابض مدفعية العدو في الزاعورة بعشرات صواريخ الكاتيوشا، ومقر قيادة لواء حرمون في ثكنة معاليه غولاني بصواريخ الكاتيوشا، وثكنة راميم (مقر قيادة كتيبة، تشغله حاليا قوات من لواء غولاني) بصاروخ بركان".
تعليقات: