النائب سعد الحريري والسيد حسن نصرالله في لقائهما مساء الاحد
كما لحماية الوطن وصد الأجتياحات والصمود قوة ومقاومة، كذلك هناك ما يوازي ذلك ولا يقل اهمية عن القوة والمقاومة الا وهو منطق المصالحة وما يحمله من غلبة وطاقة في الممانعة لصون المجتمع وحمايته وغلق ابواب الشر والمناكفة وتقويض فرص الأختلاف وما يرافقها من تشنجات تحمل على الحفر والنبش في مقابر التاريخ لتستحضر كلمة من هنا أو هناك لتصب الزيت على النار التي لا تساهم سوى بتعزيز وقود الصراع الطائفي والمذهبي، ان حركة المصالحة التي يشهدها لبنان حاليا من المستحيل كانت لتكتمل فصولها، وتتابع خط سيرها لتصل الى هدفها ومبتغاها، وقطف ثمارها لولا القرار الجريء الذي اتخذه النائب سعد الحريري وكان مثل ثورة حريرية إستأنس الواقع الأجتماعي اللبناني بنعومة حريريتها عندما أضفت نوعاً من البهجة والسرور وجاءت منسجمة بأبعادها وتطلعاتها مع ألاطراف الاخرى ليتوج هذا الحراك المبارك بلقاء بين الشيخ سعد الحريري والسيد حسن نصرالله وإذ نسينا فلا ننسى بأن هذا اللقاء وما اثمر عنه هو نتيجة الغرسة التصالحية الطيبة بين الأفرقاء اللبنانيين على ارض قطر العزيزة والتي كانت تحت إشراف مباشر من صاحب اليد البيضاء والكريمة حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني حفظه الله رئيس دولة قطر.
ان اللقاء بين الشيخ والسيد كان ذو أهمية عالية على المستويين السياسي والأجتماعي، كونه نال مباركة وتهنئة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد مشال سليمان وفقه الله الى الشعب اللبناني وتفويت الفرصة على المصطادين في الماء العكر، والمتضررين من هذه المصالحة التاريخية.
تعليقات: