استسلمت الإعلامية بشرى عبد الصمد للمرض الذي أنهك جسدها بعد مشوار حافل في العمل الإعلامي لتشكل على مر عقود صوت المواطن العربي من لبنان إلى فلسطين والسودان وغيرها من الدول التي لا تلبث أن تهدأ حتى تشتعل.
ونعت الإعلامية في قناة الجزيرة خديجة بن قنة "الزّميلة العزيزة مراسلة الجزيرة في لبنان المبدعة بشرى عبد الصّمد في ذمّة الله بعد صراع طويل مع المرض..وداعًا حبيبتي بشرى، سنفتقدك كثيرًا..إنّا لله وإنّا إليه راجعون".
عملت الزميلة الراحلة مراسلة ومذيعة ومسؤولة نشرة في إذاعة صوت الشعب من 1997 إلى 2001، ومراسلة ومحررة في تلفزيون الجديد من عام 1993 إلى 1997، ومحررة في جريدة النداء من عام 1993 إلى 1995 ، ومن ثم مراسلة اقتصادية في قناة الجزيرة في لبنان منذ 2001.
تحمل شهادة بكالوريوس من كلية الإعلام من الجامعة اللبنانية عام 1991، وكانت آخر تدوينة على فيسبوك أشبه بصرخة لنجدة فلسطين من الابادة كتبتها قبل عامين: "كيف يمكنكم، كمجتمع عالمي، أن تشاهدوا شعباً بأكمله يُباد بشكل منهجي؟ كيف أدرنا ظهورنا لإنسانيتنا المشتركة؟ إن هذا العنف المستمر لن يؤدي أبداً إلى تحقيق العدالة؛ بل إنه لن يؤدي إلا إلى توليد المزيد من الغضب وتأجيج حلقة من الانتقام. إن أطفالنا مجبرون على تحمل حلقة أخرى من الحرب. ومن المهم أن نضع حداً لهذا القتل العبثي، لهذه الإبادة الجماعية التي تمزق الأسر والمجتمعات".
وتحفظ صفحتها على فيسبوك آخر تقرير مصوّر أجرته عن شارع الحمراء حيث صورة عملاقة للشحرورة صباح مثبته على أحد المباني. وفي التقرير علقت بشرى: "هذا الشارع ما عاد يشبه أحواله القديمة".
وبغياب بشرى تفتقد الساحة ال#اعلامية صحافية في الميدان حملت هم المواطن وكانت صوته في شتى الميادين الحلوة والمرة.
تعليقات: