الخبر الغير صحيح الذي تم إطلاقه عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والذي يفيد ان "بلدية ابل السقي تطلب من النازحين مبلغ ١٠٠ الف ليرة مقابل كل حصة غذائية"، لا يمكن لعاقل أن يأخذ به..
لكن تلك الخبرية هي فرصة سانحة للحديث عن ابل السقي وعن بلديتها ومضيافية أهلها وطيبتهم.
قبل كل شيئ، "إبل السقي" كان يطلق عليها أهلها تسمية "الحارة الشمالية للخيام"، من شدة تقاربهم معنا وانفتاحهم علينا.. ولا يمكن أن ننكر وطنية أهاليها وعلى رأسهم القائد الراحل المرحوم كمال البقاعي، شقيق رئيس البلدية الحالي.
ومنذ بداية هذه الحرب، فتح أهالي ابل السقي أذرعتهم وقلوبهم لاستقبالنا. وأنا شخصياً تلقيت العديد من الاتصالات من أشخاص عرضوا عليّ، من تلقاء أنفسهم، بيوتاً من دون مقابل (أذكر منهم الأصدقاء جورج ر.، نزار م.، جوزيف ج.، مفيد ن. وغيرهم...).
كما أنه من المستغرب تناول بلدية ابل السقي بهكذا "خبرية" ملفقة والسكوت على المخالفات القانونية لبعض البلديات الأخرى، التي منعت تأجير بيوت للخياميين دون موافقتها المسبقة.
إن إطلاق هكذا خبرية عن بلدية ابل السقى، قبل مراجعة المعنيين فيها، تشكل إساءة (ربما غير مقصودة) للعائلات الخيامية الكثيرة التي نزحت إلى "ابل" حيث لقوا فيها كل الترحيب، لكنها كانت فرصة سانحة للتأكيد على المودة المتبادلة فيما بيننا والتي تعود إلى سنوات طويلة خلت، ولا يمكن أن تمحوها الخبريات المغلوطة.
تعليقات: