المهندس أسعد رشيدي والوزير السابق الدكتور جورج قرم
في أواخر عام 2018، زار بلدتنا الخيام الخبير الاقتصادي والمالي، الوزير السابق الدكتور جورج قرم، وذلك خلال جولة قام بها وفد بلجيكي شملت مراكز مؤسسة عامل في المنطقة وبعض مخيمات النازحين السوريين.
ما لفتني في الدكتور قرم هو إنسانيته الكبيرة وتواضعه، فقد أبدى وداً وتعاطفاً ملحوظين مع أبناء النازحين، وحرص على محاورتهم وسؤالهم عن أحوالهم المعيشية والمعاناة التي يواجهونها.
رغم أنني لم أتمكن من الحديث معه إلا قليلاً، لكنني، بحكم منصبه السابق كوزير للمالية في حكومة الرئيس الحصّ، سألته عن رأيه في الوضع الاقتصادي للبلاد. كان ردّه مختصراً ومقلقاً، إذ قال إن الوضع لا يدعو للاطمئنان وأن المؤشرات تؤكد أن البلد يسير نحو الانهيار.
في تلك الفترة، كان، من كانوا في السلطة، يطمئنون اللبنانيين بأن الليرة في أفضل حال. لكن الدكتور قرم كان على حق في توقعاته؛ فلم يمضِ سوى بضعة أشهر حتى استقالت حكومة سعد الحريري استجابةً للاحتجاجات التي اندلعت بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية وفرض ضرائب جديدة، مما أدى إلى فراغ سياسي حتى تشكيل حكومة جديدة.
تبعت ذلك كارثة تبديد ونهب أموال المودعين من قبل المنظومة الحاكمة وأصحاب المصارف، مما أدى إلى تدهور الوضع الاقتصادي في البلاد إلى ما نحن عليه اليوم.
سنفتقد الوزير قرم كثيراً. كم نحن في أمسّ الحاجة لأمثاله.
رحمه الله.
وزيرة الثقافة والتعليم البلجيكية ألدا جريولي تتوسط الدكتور كامل مهنا ووالوزير السابق الدكتور جورج قرم
المهندس أسعد رشيدي يتوسط الدكتور كامل مهنا ووالوزير السابق الدكتور جورج قرم
الدكتور كامل مهنا ووالوزير السابق الدكتور جورج قرم وأبناء اللاجئين
مع أبناء اللاجئين
تعليقات: