ديكورات الشتاء.. دعوة للشعور بالدفء

ستائر سميكة وألوان ساخنة ونيران متراقصة
ستائر سميكة وألوان ساخنة ونيران متراقصة


كما لفصل الشتاء أزياؤه واكسسواراته، كذلك له ديكوراته وخاماته. البعض يراه في الفخامة التي توحي بالدفء والامتلاء، والبعض الآخر يراه في البساطة والمساحات التي تتيح لخيوط الشمس والهواء ان تخترقها وتبعث في النفس الإحساس بالراحة والبهجة.

ومع حلول أول تباشير الشتاء، ينفتح عالم الديكور على ألوان وأطياف شتى من التصميمات.. فدفء المكان يعني ببساطة شديدة دفء الروح والجسد. تقول مصممة الديكور شيماء حلاوة: «أكثر ما يميز الديكور الناجح أنه يلمس أفكار واحتياجات أصحاب المنزل النفسية والموسمية. في الشتاء، مثلا، نقضي أغلب أوقاتنا داخل المنزل، محتمين بين جدرانه من تقلبات الجو، ومن ثم يجب مراعاة العديد من الأمور حتى نستعد مع منازلنا لمواجهة هذا الطقس، ابتداء من الصالون إلى غرفة النوم مرورا بغرفة الجلوس ووصولا إلى الحمام».

تحدد شيماء المدفأة على رأس قائمة الديكورات الشتوية، مشيرة إلى أن وجودها بشكلها التقليدي في وسط الحائط الرئيسي في غرفة الجلوس أو النوم ليس ضروريا من ناحية الاعتماد عليها كمصدر للتدفئة، بل يمكن أن توجد لتوحي بالدفء والرومانسية. كما أن المدفأة المشتعلة بنيرانها المتراقصة، فيها تعزيز وتحفيز للمّة العائلة في ليالي الشتاء الباردة، ويمكن أن يكون ثوبها الخارجي إما من «الغرانيت أو الرخام والحجر القرمدي وأحيانا من الخشب». وتشير أيضا إلى أن حجم المدفئة يجب أن يتناسب مع حجم الغرفة التي ستركب فيها، وسواء كانت تشعل بواسطة «الخشب، الزيت، أو الكهرباء» وجب توخي دواعي الأمن والسلامة، وأهمها السجادة المقابلة لها، التي يجب أن تكون من خامة غير قابلة للاشتعال مع وجود طفاية للحريق بالقرب من المكان. وهناك فكرة حديثة بالأسواق وهي قطعة زجاجية توضع على فوهة المدفئة تمنع الشرر المتطايرة، وأيضا لا تحجب شكل النيران. وفي حالة شراء مدفأة كهربائية يراعى في اختيار لونها أن يتناسب مع أثاث الغرفة، وإذا لم يكن، فيمكن إعادة طلائها، كذلك يجب الحرص على تهوية المكان بشكل يومي والعناية بمراكز التدفئة والتهوية من وقت لآخر.

وتفضل شيماء إعادة ترتيب الغرف للبحث دائما عن مصادر الإضاءة الطبيعية، لأنها تعطي طاقة للمكان، مع مراعاة أن تكون الأريكة في غرفة المعيشة أمام النافذة أو الشرفة، لأنها حينئذ ستشعرك بالانفتاح على العالم الخارجي. أما الإضاءة الصناعية فيمكننا الاعتماد عليها بشكل أساسي ومباشر في المطبخ، أما باقي المنزل فنحرص على أن تكون الإضاءة فيه غير مباشرة.

وتقترح شيماء لخلق جو دافئ داخل المنزل، اختيار لون واحد يتمثل في اللون الأساسي للغرفة، على ان يتم من خلال هذا اللون تحديد باقي الألوان المستخدمة في المفروشات. وعلى الأغلب يكون الاختيار من بين الدرجات المختلفة للأحمر والأخضر والأصفر، كونها ألوانا ساخنة بطبيعتها، وتبعث على الحيوية والنشاط.

ينطبق ذلك على الوسائد وأغطية الأرائك أيضا، باختيار أقمشة المخمل المموج والشامواه بنقوش الجلود المختلفة. لكن تشدد شيماء على السجاد والستائر، على أساس أنهما من أهم عوامل الدفء في المنزل، وتنصح بأن نستبدل ستائر الحرير والشيفون التي تناسب الصيف بأنواع أكثر سمكا ومبطنة.

أما إذا كانت الأرضية من السيراميك، فتفضل المصممة أن يكسى بقطع من «الموكيت» او السجاد وعدم الإغفال عن تلك التي توضع عند المدخل لحامية المنزل من الاتساخ من الأتربة .أما أرضيات الخشب أو «الباركيه»، فيفضل الحفاظ عليها كما هي، لأنها تحتفظ بحرارتها الطبيعية على مدار العام فيكون دافئا في الشتاء وباردا في الصيف.

وتضيف شيماء ان الإقبال على استعمال قطع الخشب في ديكورات المنازل يعود أصلا إلى كونه مصدرا أساسيا للدفء، كما أن طرزه تتناسب مع مفردات الديكور الكلاسيكية والعصرية على حد سواء.

وتبقى النباتات الموزعة في أرجاء المنزل مناسبة بالنسبة لها كل المواسم والفصول، ومن شأنها ان تضيف لمسة طبيعية على البيت.

وتوضح أنه إذا كانت الحوائط بألوان فاتحة، فستكسب المكان برودة، إضافة إلى لوحات ورسومات بألوان حارة أو تلك المصنوعة من السجاد، التي تنجح دائما في نشر إحساس بالدفء في فصل الشتاء بالذات.

تعليقات: