في أواخر تشرين الأول من العام 2011، وفي جو ماطر، استقبل الجنوب المقاوم رئيس حكومة التحرير الدكتور سليم الحص، حيث قام بزرع شجرة أرز في معلم مليتا إلى جانب شجرتين كان قد زرعهما الرئيسان إميل لحود والعماد ميشال عون خلال زيارتيهما في أوقات سابقة إلى المعلم.
ومع تساقط الأمطار وبرودة الطقس، وبسبب الوضع الصحي للرئيس الحص، أُلبس سترة المقاومين السوداء التي "تُشعرنا بالدفء" حسبما عبّر عن ذلك.
وخلال هذه الزيارة، ألقى كلمة جاء فيها:
«يسعدني ويشرفني أن أكون معكم في مليتا التي كنا نسمع بها كثيراً. هذه هي المرة الأولى التي أزورها، واليوم ينتابني انفعال وتأثر شديد لما للمقاومة من إنجازات جراء التصدي للعدو الإسرائيلي.
وأضاف: إننا نعتز بوجود المقاومة في لبنان. كنا نعاني من الهزيمة في كل مرة نواجه فيها العدو الإسرائيلي، وإذا بالأمور تنقلب رأساً على عقب. اليوم نحن نعتز بأننا في وضع نقاوم ونصمد ونقف في مكاننا أعزاء كرام، ونرجو للمقاومة دوام التوفيق والنجاح في مهامها الجسيمة والجليلة.
وقال: كفّ العدو عن اعتداءاته في السنوات الأخيرة لم يكن عفة منه، وإنما تهيباً من المقاومة. لقد سجل لبنان انتصاراً عربياً شاملاً بصموده على أرضه، وإذا كانت هناك بقعة من الجنوب تهيمن عليها إسرائيل، فإننا نتطلع إلى يوم نحتفل فيه بتحرير كل هذه المناطق، ونرجو أن يكون يوم النصر غير بعيد، إن شاء الله.»
* المصدر والصور للإعلامي سامر وهبي
تعليقات: