استطلاعات الرأي أظهرت أن العديد من الإسرائيليين يؤيدون الحرب ضد حزب الله (علي علوش)
مواجهات الجنوب مستمرة وإن بوتيرة منخفضة. على الرغم من تراجع الكثافة النارية، إلا أن حزب الله يصرّ يومياً على تنفيذ عدد من العمليات لاستهداف المواقع العسكرية الإسرائيلية. في المقابل، يواصل الجيش الإسرائيلي عمليات قصف المباني والأحراج. يوم السبت أعلن الجيش الاسرائيلي تنفيذه غارة جوية استهدفت عناصر من حزب الله في أحد المباني العسكرية في بلدة مركبا جنوب لبنان، كما استهدفت طائرة حربية منزلاً في بلدة محيبيب، وشنً الطيران الحربي الاسرائيلي غارة على أطراف بلدة مركبا جهة بلدة رب ثلاثين. وعمد الجيش الإسرائيلي منذ ساعات الصباح على إشعال أكبر عدد من الحرائق في كافة المناطق الجنوبية مستخدماً في ذلك المسيّرات. ومنذ أيام يحاول الإسرائيليون تنفيذ عمليات يصنّفونها في خانة "العمليات الإستباقية لاستهداف منصات صواريخ تابعة للحزب قبل تنفيذ عمليات الإطلاق."
قذائف حارقة
وقد توجهت فرق الإطفاء لإخماد النيران في الناقورة وفي حرج يارون، والعديسة، بنتيجة قصف الإسرائيليين هذه المنالطق بقذائف حارقة، فيما قصفت المدفعية الثقيلة بعشرات القذائف أطراف بلدة شمع وأودية بلدة مجدل زون وبلدتي دير سريان والطيبة في قضاء مرجعيون. وتعرّضت أطراف يحمر الشقيف ومجرى النهر عند الأطراف الجنوبية فيها لقصف مدفعي، تسبب في اندلاع النيران التي امتدت إلى مشارف المنازل.
في المقابل، أعلن حزب الله مهاجمته بالمسيّرات الإنقضاضية قيادة كتيبة السهل في ثكنة بيت هلل فيما أعلن الجيش الإسرائيلي عن سقوط طائرة مسيّرة في "بيت هلل" من دون وقوع إصابات. هذا، واستهدف الحزب عند الساعة "موقع بركة ريشا بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابة مباشرة". كذلك أعلن الحزب أنه "وردًا على اعتداءات العدو على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة والحرائق الناتجة عنها، استهدف ثكنة برانيت بالأسلحة الصاروخية واصابها إصابة مباشرة". وصباح اليوم صدر عن حزب الله البيان الآتي "دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 08:50 من صباح اليوم السبت موقع المرج بالأسلحة الصاروخية".
وكان قد تواصل القصف ليلاً وأطلقت قنابل مضيئة طيلة الليل الفائت حتى صباح اليوم فوق قرى قضاءي صور وبنت جبيل ونيران رشاشات ثقيلة فجراً على اطراف بلدة الناقورة وجبل اللبونة وعلما الشعب، وقصفت المدفعية الثقيلة بعشرات القذائف اطراف بلدة شمع واودية بلدة مجدل زون، وحلق الطيران الاستطلاعي المعادي حتى صباح اليوم فوق قرى القطاعين الغربي والاوسط. وشنّ الطيران الحربي الاسرائيلي فجراً غارة استهدفت اطراف بلدة مجدل زون . كما شهدت أـجواء قرى وبلدات القطاع الغربي تحليقاً كثيفا للطيران الحربي والمسيّر في آن. ونفذ الطيران الحربي الاسرائيلي، منتصف الليلة الماضية غارة استهدفت الحرش الممتد بين بلدات حداثا رشاف والطيري.
الحرب آتية
في السياق قالت صحيفة "ذي هيل" الأميركية إن التصعيد بين حزب الله وإسرائيل لم ينته بعد وإن الحرب أمر لا مفرّ منه. وتشير كل الدلائل إلى أنه سيزداد حدة بدلاً من أن يهدأ، وهو اتجاه واضح يتعين على صناع القرار في واشنطن الاستعداد له. وأضافت الصحيفة، "إن المسألة الأكثر أهمية، والتي يغفل عنها العديد من المعلقين، هي أنه حتى لو تم التوصل إلى صفقة الرهائن بأعجوبة وأوقف حزب الله كل هجماته، فإن الإسرائيليين أصبحوا الآن على دراية كاملة بالتهديد الذي يشكله الحزب على الحدود الشمالية، وهم غير مستعدين للعودة والعيش في ظل مثل هذا التهديد. وفي استطلاع رأي أجراه مؤخرا مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي الرائد، أجاب أكثر من 40% من الإسرائيليين على سؤال "ما الذي يتعين على إسرائيل أن تفعله رداً على هجوم حزب الله" بأن إسرائيل لابد أن تبدأ عملية عسكرية واسعة النطاق ضد الحزب حتى لو أدى ذلك إلى خطر اندلاع حرب إقليمية. وتشير الصحيفة إلى أن استطلاعات الرأي المتتالية في الأشهر الأخيرة أظهرت أن العديد من الإسرائيليين يؤيدون شن حرب ضد حزب الله".
تعليقات: