على وقع غارات مكثّفة وموسّعة.. إسرائيل تستعد لتوسيع الحرب

نتنياهو قال إنه لا مناص من توسيع القتال في لبنان (سوشيال ميديا)
نتنياهو قال إنه لا مناص من توسيع القتال في لبنان (سوشيال ميديا)


تصعيد سياسي ترافق مع زيادة التصعيد العسكري الإسرائيلي في جنوب لبنان. بالتزامن مع نقل وسائل إعلام إسرائيلية عن لسان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن إعلانه الاستعداد لشنّ عملية عسكرية موسعة ضد حزب الله في لبنان، كانت الطائرات الحربية والمسيّرة الإسرائيلية تنفذ سلسلة غارات على عدد من البلدات الجنوبية وصولاً إلى البقاع، وأبرزها غارة بصاورخين على بلدة الصرفند وعلى بلدة حوش السيد علي والهرمل وسهل سرعين في البقاع الشمالي. كما شنّت الطائرات الإسرائيلية غارة على بلدة كفركلا، وأخرى بالقرب من بوابة فاطمة، وغارة على بلدة دير سريان، وأخرى على بلدة شيحين، عيترون، وسط تحليق مكثف للطيران الإسرائيلي في أجواء البقاع.


نتنياهو يوسّع

وأفادت القناة 13 الإسرائيلية، مساء اليوم السبت، بأن "رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قرر توسيع العملية العسكرية على الجبهة الشمالية". وأشارت القناة، إلى أن "الجيش الإسرائيلي يسعى لتصعيد متدرج على الجبهة الشمالية". وأضافت أن "نتنياهو قال خلال اجتماع أمني عقد يوم الخميس الماضي إنه لا مناص من توسيع القتال في الجبهة الشمالية في القريب العاجل، وفق معيارين هما إمكانيات الجيش والغطاء الدولي". وأشارت إلى أن "التقديرات حول أي تغيير في الجبهة الشمالية سيقود إلى حرب".

في حين لفتت مصادر مقربة من نتنياهو، إلى أنه "لم يتم تحديد موعد لعملية عسكرية ضد حزب الله لكن ذلك قد يحدث خلال أسابيع أو حتى أشهر". بينما نفت وسائل إعلام إسرائيلية أخرى اتخاذ القرار بشأن شن الحرب على لبنان أو توسيع العملية العسكرية. وقال الوزير السابق في حكومة الحرب الإسرائيلي بني غانتس: "لقد حان الوقت لممارسة القوة ضد حزب الله وإعادة السكان سالمين إلى منازلهم.


تأجيل اجتماع الحكومة

القناة 12 الإسرائيلية، أفادت بدورها أنّ "اجتماع الحكومة الإسرائيلية المقرّر غدًا الأحد لبحث توسيع الحملة في الشمال تأجل إلى يوم الاثنين". وكانت هيئة البث الإسرائيلية، قد ذكرت أن "المجلس الوزاري سوف يصدّق الأحد على اعتبار إعادة سكان الشمال أحد أهداف الحرب الحالية". كما نقلت الهيئة عن وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت تأكيده لجهوزية الجيش الإسرائيلي للتصعيد مع لبنان مع ما يعنيه ذلك من إضرار للوصول إلى صفقة حول وقف النار في غزة. كما أشارت الهيئة نقلت عن مصادر إلى أن مباحثات المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين لم تحقق تقدماً. علماً أن هوكشتاين سيكون لديه لقاءات يوم الإثنين المقبل مع المسؤولين الإسرائيليين.


التهديد لا يخيفنا

من جانبه قال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قسام أن الحزب لا يريد المبادرة إلى شنّ حرب ضد إسرائيل ولكنه يتمسك بفتح جبهة المساندة وإسناد غزّة وأن الخيار الوحيد لمنع التصعيد هو وقف إطلاق النار. وأضاف: " لا طريق لعودة المستوطنين إلى الشمال إلا بوقف الحرب على غزة. التهديد بالحرب لا يخيفنا ولا يعدل موقفنا في مساندة غزة".

وأشار تقرير في صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية إلى أنه من "حسن حظ نتنياهو أن الجنرال أوري غوردين يقود المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، الذي يستطيع كبح جماح النوايا العدوانية، ولهذا السبب تمكن الجيش الإسرائيلي من السيطرة على الاشتباكات بين إسرائيل وإيران وحزب الله وسوريا والعراق على مدى الأشهر الـ11 الماضية"، واستطرد التقرير: "تمكن جوردين من إلحاق الضرر بالجانب الآخر مع منعه من التفكير في نوايا هجومية جامحة".

تعليقات: