إسرائيل في أقرب لحظة للحرب الشاملة.. وتجهّز غرف الطوارئ

تجهيز 97 غرفة طوارئ في بلدات ومستوطنات الحدود الشمالية (الانترنت)
تجهيز 97 غرفة طوارئ في بلدات ومستوطنات الحدود الشمالية (الانترنت)


أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أن الولايات المتحدة أوضحت منذ فترة طويلة أن الحل الدبلوماسي هو الطريقة الصحيحة لتحقيق الهدوء في "شمال إسرائيل". بدوره حذّر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، من العواقب المدمرة على إسرائيل في حال شنت حرباً على لبنان. وقال السكرتير الصحافي لوزارة الدفاع الأميركية، بات رايدر، في بيان، إن أوستن أشار إلى "العواقب المدمرة التي قد يخلفها التصعيد الواسع على شعب إسرائيل ولبنان والمنطقة".


الحرب الشاملة

"هيئة البث" الإسرائيلية، قالت إن "وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت ورئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي يتفقان مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على عملية عسكرية تعيد سكان الشمال إلى منازلهم". وأفادت صحيفة "جيروزالم بوست" عن مصادر، أن "إسرائيل في أقرب لحظة للحرب الشاملة مع حزب الله منذ 7 تشرين الأول".

من جهته قال موقع "أكسيوس" نقلاً عن مسؤول أميركي، إن "إسرائيل قد تتجه نحو حرب شاملة محتملة في لبنان".

صحيفة هآرتس قالت "إن نتنياهو وغالانت وهاليفي يخططون لشن عملية برية ضد حزب الله في لبنان. الهجوم يمكن أن يتسبب لإسرائيل بضربة شديدة ونهائية. الجيش الإسرائيلي لم ينجح في القضاء على حماس، وبالتأكيد لن ينجح في القضاء على حزب الله، الذي قوته أكبر بمئات الأضعاف من قوة حماس". ورأت أن "المشكلة الرئيسية في العملية البرية ضد حزب الله هي أنها يمكن أن تؤدي إلى حرب متعددة الساحات، سيتم فيها إطلاق آلاف الصواريخ والقذائف والمسيرات نحو الجبهة الداخلية، وستندلع حرب على خمس جبهات برية على الأقل، لبنان، هضبة الجولان، الضفة الغربية، انفجار المتطرفين في إسرائيل، واختراق قوات تؤيد إيران لحدود الأردن واستمرار القتال في قطاع غزة". وتابعت، "تقريباً جميع القوات البرية سيتم تركيزها في الشمال من أجل محاربة حزب الله، ولن تبقى أي قوات للدفاع في القطاعات الأخرى. الجيش الإسرائيلي سيتم عرضه في العالم كجيش ليس له عمود فقري أو قدرات".


غرف طوارئ وتبرّعات

في سياق متصل، أعلنت وزارة الأمن الإسرائيلية، أنها "انتهت من إعادة تجهيز 97 غرفة طوارئ في بلدات الحدود الشمالية"، وذلك بوقت متوتر للغاية بين إسرائيل وحزب الله. وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة: "ستقوم إدارة المشتريات الدفاعية بشراء ما يقارب 9000 قطعة سلاح من طراز عراد بقيمة تبلغ حوالى 50 مليون شيكل لصفوف الاحتياط في جميع أنحاء البلاد". وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن "حملة دعم تهدف إلى تأمين وجبات طعام منزلية لأكثر من 3800 جندي على الحدود مع لبنان".

ويتولى سكان مستوطنة نهاريا إعداد وجبات لما يتراوح بين 450 و600 جندي خلال أيام الأسبوع، ويرتفع العدد إلى 3800 جندي في عطلات نهاية الأسبوع. وحتى 14 أيلول، تم جمع أكثر من 46 ألف دولار من أصل 180 ألف دولار مستهدفة لتمويل حملة إطعام الجنود. وتقدّر تكاليف البقالة بحوالى 14 ألف دولار أسبوعياً لتغطية احتياجات الطهي. وحتى منتصف أيلول، تجاوز عدد المتبرعين 490 شخصاً، حيث تبدأ التبرعات من 20 دولاراً وتصل إلى أكثر من 500 دولار. بالإضافة إلى ذلك، تستقبل الحملة تبرعات على شكل مواد غذائية مثل الدجاج، واللحوم، والخضروات، والأرز، والمعكرونة.

تعليقات: