عدنان سمور: الألم كبير لكن الأمل أكبر مما يظن الأعداء

النصر والعزة للمقاومة والرحمة والخلود للشهداء.. يحمِلُنا هذا الحادث المؤلم والجلل، على الإصرار أكثر من أي وقت مضى في زيادة اليقظة والوعي لخدع الأعداء
النصر والعزة للمقاومة والرحمة والخلود للشهداء.. يحمِلُنا هذا الحادث المؤلم والجلل، على الإصرار أكثر من أي وقت مضى في زيادة اليقظة والوعي لخدع الأعداء


بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران ، نقل الإعلام الإيراني خبراً عن الإمام الخميني مفاده " بلغني أن عجوزاً مزارعاً في أقصى أطراف إيران يقول أنه يزرع ليستغني عن أمريكا ".

وقد أعطى تصريح المزارع الإيراني العجوز الصادق ، أملاً للإمام الخميني بتحقق أهداف الثورة بالإستقلال والتحرر من سلطة واستعمار الغرب الساعي لإخضاع الشعوب المستضعفة أو إبادتها ، باذلاً أقصى ما لديه من حروب ومؤامرات وخدعٍ ليبقي هذه الشعوب متخلفة وضعيفة وجاهلة ، وموظفاً ضعفها وجهلها وتخلفها في إنتاج ما تحتاجه من سلعٍ وأدواتٍ وتقنيات في حربه ضدها وفي خلق المشكلات لها وفي ابادتها إن امكن ،

وما حادثة تفجير أجهزة ألپايجر بالمدنيين والمجاهدين اليوم في لبنان ، إلا دليلاً إضافياً على الأمة التي تكون عاجزة عن انتاج حاجاتها وسلعها وغذائها ودوائها وتقنياتها وسلاحها ، لأنها تبقى مرتهِنة لخدع ومؤمرات قوى الهيمنة العالمية التي تنظر اليها بدونية وتريد تأبيد دونيتها وتأبيد نهب ثرواتها وتأبيد تبعيتها لها ، الأمر الذي يحمِلُنا بعد هذا الحادث المؤلم والجلل ، على الإصرار أكثر من أي وقت مضى في زيادة التنبه والوعي لخدع الأعداء ، والتمسك في دعمنا ومساندتنا لشعب فلسطين في معركته التحررية ، ضد قوى الإحتلال والهيمنة ، لنحقق بمعية هذا الشعب العظيم وأحرار المنطقة والعالم ، الإنتصار الحاسم على اعدائنا ، ونتخلص من الظلم والإحتلال والهيمنة والقهر ، ونخلِّص شعوب منطقتنا من الإرتهان للغرب الظالم ونبني مشروع نهضتنا المشترك ، ونؤمن اكتفاء شعوبنا الذاتي في الزراعة والصناعة والتكنولوجيا والغذاء والدواء والرفاه ، ونقطع أيدي الطامعين القتلة بإذن الله عن بلادنا وشعوبنا .

الألم كبير لكن الأمل أكبر مما يتصور الأعداء ، والمعركة في النهاية هي معركة وعي ، وقد أثبت شعبنا بحمد الله انه يتمتع بوعي وصبر وبصيرة كفيلين بتحقيق الإنتصار المرتجى رغم عظمة التضحيات ، وبيننا وبين اعدائنا جولات وميدان وأيام طوال ، ومن يفرح أخيراً يفرح كثيراً .

ع.إ.س

باحث عن الحقيقة

17/09/2024

تعليقات: