النصر والعزة للمقاومة والرحمة والخلود للشهداء.. يحمِلُنا هذا الحادث المؤلم والجلل، على الإصرار أكثر من أي وقت مضى في زيادة اليقظة والوعي لخدع الأعداء
بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران ، نقل الإعلام الإيراني خبراً عن الإمام الخميني مفاده " بلغني أن عجوزاً مزارعاً في أقصى أطراف إيران يقول أنه يزرع ليستغني عن أمريكا ".
وقد أعطى تصريح المزارع الإيراني العجوز الصادق ، أملاً للإمام الخميني بتحقق أهداف الثورة بالإستقلال والتحرر من سلطة واستعمار الغرب الساعي لإخضاع الشعوب المستضعفة أو إبادتها ، باذلاً أقصى ما لديه من حروب ومؤامرات وخدعٍ ليبقي هذه الشعوب متخلفة وضعيفة وجاهلة ، وموظفاً ضعفها وجهلها وتخلفها في إنتاج ما تحتاجه من سلعٍ وأدواتٍ وتقنيات في حربه ضدها وفي خلق المشكلات لها وفي ابادتها إن امكن ،
وما حادثة تفجير أجهزة ألپايجر بالمدنيين والمجاهدين اليوم في لبنان ، إلا دليلاً إضافياً على الأمة التي تكون عاجزة عن انتاج حاجاتها وسلعها وغذائها ودوائها وتقنياتها وسلاحها ، لأنها تبقى مرتهِنة لخدع ومؤمرات قوى الهيمنة العالمية التي تنظر اليها بدونية وتريد تأبيد دونيتها وتأبيد نهب ثرواتها وتأبيد تبعيتها لها ، الأمر الذي يحمِلُنا بعد هذا الحادث المؤلم والجلل ، على الإصرار أكثر من أي وقت مضى في زيادة التنبه والوعي لخدع الأعداء ، والتمسك في دعمنا ومساندتنا لشعب فلسطين في معركته التحررية ، ضد قوى الإحتلال والهيمنة ، لنحقق بمعية هذا الشعب العظيم وأحرار المنطقة والعالم ، الإنتصار الحاسم على اعدائنا ، ونتخلص من الظلم والإحتلال والهيمنة والقهر ، ونخلِّص شعوب منطقتنا من الإرتهان للغرب الظالم ونبني مشروع نهضتنا المشترك ، ونؤمن اكتفاء شعوبنا الذاتي في الزراعة والصناعة والتكنولوجيا والغذاء والدواء والرفاه ، ونقطع أيدي الطامعين القتلة بإذن الله عن بلادنا وشعوبنا .
الألم كبير لكن الأمل أكبر مما يتصور الأعداء ، والمعركة في النهاية هي معركة وعي ، وقد أثبت شعبنا بحمد الله انه يتمتع بوعي وصبر وبصيرة كفيلين بتحقيق الإنتصار المرتجى رغم عظمة التضحيات ، وبيننا وبين اعدائنا جولات وميدان وأيام طوال ، ومن يفرح أخيراً يفرح كثيراً .
ع.إ.س
باحث عن الحقيقة
17/09/2024
تعليقات: