عدنان سمور: بين السراب والماء الزلال

المهندس عدنان سمور: أمام صمود وإصرار غزة ومجاهديها وشعبها الأبي ، عجزوا عن احتلالها وإخضاع شعبها وكسر إرادتها
المهندس عدنان سمور: أمام صمود وإصرار غزة ومجاهديها وشعبها الأبي ، عجزوا عن احتلالها وإخضاع شعبها وكسر إرادتها


لقد أودع الرحمان في اعماقنا كنوزاً من الأمل والثقة بحقنا ومظلوميتنا وقدرتنا على المواجهة والتحمل والنهوض ، ما يعجز عن استيعاب سعته وعمقه ، عَبَدة المادة والمال والقوة ، الذين لا يفهمون شيئاً من مزايا وطبيعة الأرواح المتصلة بنبع غيب الغيوب ، واهب الوجود والقوة والإرادة والفاعلية لكل ما خلق ، لذلك فإن الكيان صاحب القوة التي لا تقهر والمدعوم من اكثر جيوش العالم قوةً وتسليحاً وإمكانيات في تاريخ البشرية ، كلُّ هؤلاء ، أمام صمود وإصرار غزة ومجاهديها وشعبها الأبي ، عجزوا عن احتلالها وإخضاع شعبها وكسر إرادتها ، ويبحثون عن مخارج لمآزقهم الوجودية ، وقلقهم الذي لا مهديء له ، رغم تدميرهم ومذابحهم الوحشية وإباداتهم الجماعية في غزة والضفة ، لذلك فإن بنيانهم اليوم الأمل عل كسر إرادة المقاومة الشريفة في لبنان ومجتمعها المعطاء والمضحي ، من خلال عمليات الغدر التي يجيدونها بكل توحش ولا أخلاق ، مستفيدين من نظام إقتصادي عالمي ، فصَّلوه على قياس مصالحهم وأهوائهم ورغباتهم في الهيمنة على العالم وثرواته وخيراته ، لا يعدوا كونه وهمٌ جديدٌ ، ستثبت الأيام القادمة أنه سراباً بقيعةً ، وصحراء قاحلةً ، وإن رآه قادة الكيان ومشغليهم ماءً زلالاً .

ع.إ.س

باحث عن الحقيقة

19/09/2024

تعليقات: