الخطط العسكرية تتضمن تغيير الواقع العسكري وإعادة سكان الشمال
قبيل وقت قصير من كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، تم في إسرائيل التصديق على خطط عسكرية تسمح بإعادة سكان المستوطنات الشمالية إلى منازلهم. ترافق القرار الإسرائيلي مع تصعيد عنيف من خلال شنّ سلسلة غارات بالطائرات الحربية على مناطق مختلفة من الجنوب وقد أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يستهدف منصات ومواقع للحزب بغية إضعاف قدراته العسكرية. جاء ذلك بعد سلسلة اجتماعات إسرائيلية عقدها رئيس الوزراء مع عدد من الوزراء والقادة العسكريين للبحث في الخطط المعدّة للتصعيد ضد الحزب.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إن الجيش الإسرائيلي يهاجم في هذه الاثناء أهدافًا لحزب الله الارهابي في لبنان، بهدف تجريد قدرات وبنى تحتية إرهابية عسكرية تابعة له. وأضاف: " لقد حوّل حزب الله الإرهابي منطقة جنوب لبنان إلى منطقة قتال، حيث قام بتسليح منازل المدنيين على مدار عقود بالوسائل القتالية، وقام بحفر الأنفاق تحتها، واستخدمها دروعًا بشرية. يعمل الجيش الإسرائيلي لخلق حالة أمنية في الشمال تسمح بعودة السكان إلى منازلهم وتحقيق كافة أهداف الحرب الأخرى. وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي قد صادق على مجموعة خطط عسكرية تتعلق بالجبهة الشمالية، وهو ما يأتي بعد استقدام إسرائيل للمزيد من التعزيزات العسكرية وإرسالها من قطاع غزة والضفة الغربية باتجاه الحدود مع لبنان.
وفي السياق بحث وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، في اتصال مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، التطورات الأمنية في الشرق الأوسط، على ما أفاد بيان صادر عن وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، الخميس. وأكد أوستن لغالانت الدعم الأميركي الثابت لإسرائيل ضد تهديدات إيران وحزب الله وشركاء طهران الإقليميين وجدد أوستن التأكيد لنظيره الإسرائيلي على أولوية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، كما أكد اوستن أولوية حل دبلوماسي للصراع مع حزب الله يسمح للمدنيين بالجانبين بالعودة إلى ديارهم.
وفي سياق تصعيد التوتر على الجبهة الشمالية مع لبنان، قال وزير الأمن غالانت إن "مركز الثقل ينتقل باتجاه الشمال، من خلال تحويل الموارد والقوات"، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي بات في خضم مرحلة جديدة من الحرب. وأضاف أن "هذا الإجراء تنفذه كافة الجهات، والمهمة واضحة وبسيطة، وهي إعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان". وتابع: "أعتقد أنه عندما تنظر إلى صورة الوضع، فإن الجيش الإسرائيليّ قد حقّق إنجازات ممتازة، مع الشاباك، ومع الموساد، على جميع الهيئات وفي جميع الأُطُر، وكانت النتائج مبهرة للغاية". وأكد غالانت: "نحن بحاجة إلى الثبات، وهذه الحرب تتطلب شجاعة كبيرة وتصميما ومثابرة... نحن ماضون في إكمال مهامنا على كافة الجبهات".
يشار إلى أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر قد خول رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن غالانت، لاتخاذ قرارات أو خطوات، بما في ذلك تلك التي من شأنها أن تؤدي إلى حرب شاملة في لبنان. ونفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية "سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت بلدات فرون، الحلوسية، دير عامص، قبريخا، القنطرة، صريفا، مركبا، بليدا، دير سريان، زوطر، كفرا، دير انطار والقصير".
تعليقات: