تصعيد غير مسبوق جنوباً.. افتتاح مرحلة عسكرية إسرائيلية جديدة

غالانت: حزب الله يشعر بالمُلاحَقة وتسلسل عملياتنا العسكرية سيستمر (سوشيال ميديا)
غالانت: حزب الله يشعر بالمُلاحَقة وتسلسل عملياتنا العسكرية سيستمر (سوشيال ميديا)


المدن - لبنان

الخميس 2024/09/19

تصعيد غير مسبوق جنوباً.. افتتاح مرحلة عسكرية إسرائيلية جديدة

increase

حجم الخط

decrease

مشاركة عبر

تصعيد غير مسبوق ومتواصل في الجنوب. إسرائيل تكّثف غاراتها، إذ شنّت ليل الخميس أكثر من 50 غارة حربية على مناطق مختلفة في الجنوب، واستهدفت الغارات مجرى نهر الليطاني في وادي برغز والمحمودية ومحيط بلدة العيشية، وصولاً إلى جبل الريحان والجبور، وقد أحدثت الغارات انفجارات ثانوية في المواقع المستهدفة. وقد أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف مئات منصات وفوهات الصواريخ التابعة للحزب، وطلب من سكان المستوطنات الشمالية وصولاً إلى حدود صفد بالبقاء في أماكن آمنة تحسباً لرد فعل من قبل حزب الله.

هذه الغارات هي استكمال لغارات مكثفة استهدفت مناطق مختلفة في القطاع الغربي عصر الخميس. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن سلاح الجو يشنّ موجة واسعة من الهجمات في جنوب لبنان للمرة الثانية هذا اليوم. في المقابل أعلن حزب الله عن تنفيذ أكثر من 15 عملية ضد المواقع الإسرائيلية.

وقالت إن الفرقة 98 أنهت اجتماعاً عملياتياً مع ألوية الجيش في القيادة الشمالية.


اجتماعات متواصلة

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن رئيس الوزراء ووزير الدفاع يعقدان اجتماعات تشاورية مع قادة في الجيش ووزراء عدة، وأضافت أن هذه الاجتماعات ستحدد مسار عمل إسرائيل في لبنان في المستقبل القريب. مع الإشارة إلى أن الجيش الإسرائيلي صادق على خطط العمليات العسكرية التي سيتم تنفيذها ضد حزب الله وتمّت إحالتها إلى المستوى السياسي للموافقة عليها. وأشارت القناة 14 الإسرائيلية إلى أنه خلال هذه المداولات تم الوصول إلى خلاصات حول اعتبار التوقيت ملائماً لعمل واسع النطاق في "الشمال"، وقد تمّت الموافقة على على خطط الهجوم.

في السياق نقل موقع "أكسيوس"، مساء اليوم الخميس، عن مسؤولين إسرائيليين لم يسميهما أن "وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أجل زيارته لإسرائيل الأسبوع المقبل في ظل التصعيد الجاري على الحدود الإسرائيلية اللبنانية". ونقل الموقع عن مسؤولين أمريكيين أن: "واشنطن ترسل مؤخرا رسائل لإسرائيل وحزب الله علناً وسراً حول الحاجة لوقف التصعيد وأعلن البنتاغون في بيان أنه: "لا تغيير في الموقف العسكري الأميركي في الشرق الأوسط". ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنهم: "مهتمون باستغلال أحداث الأيام الماضية لدفع حزب الله لحلّ دبلوماسي، وأن مسؤولين كبار في إسرائيل خاطبوا إدارة بايدن بأنهم يفضلون حلاً دبلوماسيا ًبالشمال والوقت ينفد.


مرحلة جديدة

وبعد كلام نصر الله قال وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، إن "المرحلة الجديدة" من الحرب إزاء حزب الله، تشمل "فرصا كبيرة"، غير أنها تنطوي كذلك على "مخاطر كبيرة"، مؤكّدا استمرار "تسلسل العمليات". وبحسب بيان صدر عن وزارة الأمن الإسرائيلي، فقد أجرى غالانت، "مساء اليوم مناقشة منهجية حول مختلف احتمالات تطوّر المعركة ضد حزب الله على الحدود الشمالية، من أجل تحقيق هدف الحرب، المتمثّل في إعادة سكان الشمال إلى منازلهم بعد تغيير الوضع الأمنيّ".

وشارك في الاجتماع كل من رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، والمدير العام لوزارة الأمن إيال زمير، ونائب رئيس أركان الجيش أمير برعام، ورئيس شعبة العمليات العسكرية عوديد بسيوك، ورئيس الدائرة السياسية – الأمنية في وزارة الأمن الإسرائيلية، سابقاً درور شالوم، ونائب رئيس جهاز الأمن الإسرائيلي العام الشاباك، وكبار المسؤولين في جهاز الموساد. وقال غالانت في الاجتماع: "أجرينا سلسلة من المناقشات المهمة في الأيام الأخيرة. هذه مرحلة جديدة في الحرب، بها فرص كبيرة، ولكنها تنطوي أيضًا على مخاطر كبيرة". وأضاف أن "حزب الله يشعر بالمُلاحَقة، وتسلسل عملياتنا العسكرية سيستمر". وأشار إلى أن "هدفنا إعادة سكان الشمال إلى منازلهم سالمين، ومع مرور الوقت، سيدفع حزب الله ثمنا متزايدا".


دعوات المغادرة

وقد أكدت وزارة الخارجية الأميركية، "لا نرغب بتصعيد بالمنطقة والدبلوماسية ستتيح لآلاف اللبنانيين والإسرائيليين العودة لمنازلهم، لكننا ملتزمون بالدفاع عن إسرائيل ضد خطر حزب الله ووكلاء إيران". وأضافت: " الوضع كان خطيراً للغاية على المستوى الإقليمي منذ 7 أكتوبر ولا يزال كذلك". وختمت: "مبدئياً من حق أي دولة استهداف جماعات إرهابية لكن ذلك لا يعني أن يكون المدنيون هدفاً مشروعاً. ودعت الخارجية الأميركية مواطنيها إلى الامتناع عن السفر إلى لبنان، كما دعت بريطانيا الرعايا الأجانب لمغادرة لبنان لأن الوضع قد يتدهور بسرعة.

تعليقات: