عدنان سمور: صباح الخير للفرحين بالرحمة الغامرة هذه الليلة، مطراً وانتقاماً لمظلومية شعوب منطقتنا


عندما نقارن بين تقديرات وتصريحات نتنياهو وغالنت وبن غفير وسيموتريتش وهاليفي من جهة وتصريحات وتقديرات باراك وبريك وبابية من جهة ثانية ، ندرك الفرق بين الإنفصال عن الواقع وبين الواقع ، كما ندرك الفرق بين من ما زال يكابر ويريد تغيير الواقع بالتهديد والوعيد والهوبرة ، وبين من جرَّب الحروب والمواجهات واستخلص العبر وفهم الدرس بأن لا أمل له بالبقاء إلا بالرجوع إلى الخلف وتخفيض سقف التوقعات والتمييز بين الأهداف الواقعية والأحلام الخرافية .

مع ضرورة التنبه الى ان الفرق بين نتنياهو وبونغريون لا يكمن في غباء الأول وعبقرية الثاني طبعاً ، لأن الأول مجرم أهوج فاقداً للإتزان ، نتيجة الهزائم المتلاحقة التي مني بها كيانه ، والثاني مجرم قاتل أسس هذا الكيان على جماجم الفلسطينيين المستضعفين ، وجاء يوم الإنتقام الإلهي والإنساني من جرائمه وعدوانه وطغيانه المدعوم من قوى الإستعمار العالمي المجرم ، لذلك فإن نتنياهو لن يكون المؤسس الثاني للكيان بل لن يكون إلا دافع فاتورة جرائم بُناة المشروع الصهيوني لفلسطين والمنطقة ، بعد نهضة ويقظة شعوب المنطقة ، وانفضاح المشروع الصهيوني امام أحرار العالم .

نتنياهو وكيانه يريدان تغيير الشرق الأوسط ، والله يريد إنفاذ سنته التاريخية في تصحيح المسار الإنحرافي للحضارة الإنسانية الذي احدثه الغرب الجماعي بزعامة اميركا ، على يد الذين قال عنهم رب العزة "بعثنا عليكم عباداً لنا أولي بأس شديد ، فجاسوا خلال الديار وكان وعداً مفعولاً"

لذلك فإن المكابرة وانكار الواقع لا يبنيان الانتصارات ولا يحققان الأحلام الفاسدة والمجرمة ، بل يعمقان المآزق وينشران الفوضى والخراب ، ويسرِّعان الهبوط والإنهيار ، وينقلان اصحابهما من حربٍ الى حربٍ ، بلا أفق وبلا جدوى وبلا اجابات على سؤال ماذا في اليوم التالي ؟

في ذكرى ولادة رسول الرحمة محمد ص كل عام وانتم والأمة بخير ونصر وسلام

ع.إ.س

باحث عن الحقيقة

22/09/2024

تعليقات: