نتنياهو وغالانت يهددان بـ أسبوع صعب.. إسرائيل تعلن حالة الطوارئ

نتنياهو يكرر الحديث عن تغيير الوقائع العسكرية
نتنياهو يكرر الحديث عن تغيير الوقائع العسكرية


أعلن الرئيس الاميركي جو بايدن أنه "يعمل على احتواء التصعيد في لبنان". في المقابل توعد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، بتنفيذ المزيد من الهجمات وتوسيع العمليات العسكرية في إطار العدوان الإسرائيلي على لبنان، معتبرا أن ما تقوم به إسرائيل هو "تغيير موازين القوى في الشمال". جاء ذلك في تصريحات صدرت عن نتنياهو خلال جلسة لتقييم الوضع الأمني عقدها في مقر قيادة سلاح الجو في مقر وزارة الأمن في تل أبيب، برفقة وزير الأمن، يوآف غالانت، ورئيس الأركان، هرتسي هليفي، وقائد سلاح الجو اللواء تومر بار.

لا ننتظر التهديد

وقال نتنياهو، بحسب ما جاء في بيان صدر عن مكتبه، إنه "لمن لم يفهم بعد، أود أن أوضح سياسة إسرائيل، نحن لا ننتظر التهديد، بل نسبقه. في كل مكان، في كل جبهة، وفي أي وقت". وتابع "نحن نقضي على القادة وعلى المخربين، وندمر الصواريخ - وما زال لدينا المزيد لنفعله. من يحاول أن يؤذينا، سنؤذيه أكثر"، وفقا لتعبيره. وأضاف "لقد وعدت بتغيير ميزان الأمن وميزان القوى في الشمال، وهذا بالضبط ما نقوم به. نحن ندمر الآلاف من الصواريخ والقذائف الموجهة نحو مدن إسرائيل ومواطنيها". وتابع "نحن نواجه أيامًا معقدة. أطلب منكم، مواطني إسرائيل، أمرين: أولاً، الالتزام بتعليمات قيادة الجبهة الداخلية، فهذا ينقذ الأرواح؛ وثانيًا، أن نقف معًا بعزم، بمسؤولية وبطول نفس. معًا سنظل صامدين، معًا سنقاتل وسننتصر".


الأسبوع الصعب

أما غالانت فقال: "إن الجيش الإسرائيلي يعمل "خلال الـ24 ساعة الماضية، على سحق ما بناه حزب الله على مدار عشرين عامًا. نصر الله أصبح وحيدا في القمة، وحدات كاملة من قوة الرضوان خرجت عن الخدمة، وتم تدمير عشرات الآلاف من الصواريخ". جاء ذلك في بيان صدر عن وزارة الأمن الإسرائيلية، ذكرت فيه أن غالانت أجرى تقييمًا للوضع العملياتي في غرفة العمليات في مقر وزارة الأمن في تل أبيب؛ قال خلاله: "قبل أسابيع قليلة، قررنا تحويل ثقل الجيش الإسرائيلي من جبهة الجنوب إلى جبهة الشمال، والهدف هو إعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان".

وتابع "الأسبوع الأخير يوضح تمامًا ما أتحدث عنه. يمكن القول في غضون أسبوع واحد أن نصر الله أصبح وحيدا في القمة بعد أن تلقت قوات الرضوان ضربة قاسية، حيث تم القضاء على جميع قياداتها – قادة القطاعات، الألوية، وأفراد القيادة، وعلى رأسهم (المسؤول العسكري البارز في الحزب، إبراهيم) عقيل". وأضاف "لقد أخرجنا وحدات كاملة من الخدمة نتيجة للعمليات التي وقعت في بداية الأسبوع، والتي أسفرت عن مقتل العديد من العناصر". وتابع: "اليوم يمثل ذروة الإنجازات، حيث تم إخراج عشرات الآلاف من الصواريخ، بما في ذلك الصواريخ الدقيقة، من الخدمة. هذا الأمر له تأثير كبير على قدرات حزب الله، وهذه العملية تنفذها القوات الإسرائيلية باحترافية وجودة عالية. ما بُني خلال 20 عامًا، منذ حرب لبنان الثانية، يتم سحقه الآن". واختتم: "هذا الأسبوع هو الأصعب على حزب الله منذ تأسيسه، والنتائج تتحدث عن نفسها. هناك ضربة لسلسلة القيادة والسيطرة، للعناصر في مستويات مختلفة، ولأنظمة الإطلاق الرئيسية، وضربة معنوية هائلة لا يمكنه تجاهلها.


تعدد الخيارات

وقال مسؤول إسرائيلي رفيع، في تصريحات لصحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم الإثنين، إن الغارات المكثفة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على لبنان بادعاء مهاجمة أهداف لحزب الله "ستستمر طالما كان ذلك ضروريًا". ووفقًا لتصريحاته، فإن الهدف هو إجبار الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، "على تغيير قراراته والسماح بعودة سكان شمال إسرائيل إلى منازلهم بأمان"، في إشارة إلى المساعي لفصل جبهة لبنان عن غزة وإبعاد حزب الله إلى شمال الليطاني. وشدد المسؤول على أنه "إذا لم يحدث ذلك، فإن من لا يفهم بالقوة، سيفهم بمزيد من القوة. وإذا لم يتمكن السكان من العودة، فلن يكون لدى حزب الله القدرة على العمل ضدنا في النهاية".

وأشار المسؤول إلى أن التصعيد الإسرائيلي والغارات المكثفة ضد حزب الله بدأت بعد اجتماع عُقد مساء السبت في منتصف الليل، حيث عرض جيش الاحتلال ثلاثة خيارات لكيفية التعامل مع الوضع. وبحسب الصحيفة، فإن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اعترض وطرح "خيارًا رابعًا"، وطلب إعداد خطط بناءً على مقترحاته، علما بأن نتنياهو بدأ بالتلويح منذ نحو أسبوعين بـ"تغيير موازين القوى في الشمال". وقال المسؤول: "لقد أعدّ الجيش بشكل جيد جدًا الخطة الموسعة التي تهدف إلى ضرب قدرات حزب الله الصاروخية. لقد تم تدمير آلاف الصواريخ والقذائف، وسيتم تدمير آلاف أخرى في المستقبل". وتابع "بالإضافة إلى ذلك، نستهدف منظومة القيادة والسيطرة لحزب الله ومنظومات أخرى".


حالة الطوارئ

وفيما صادقت الحكومة الإسرائيلية على إعلان حالة الطوارئ لمدة أسبوع، أعلنت قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية، اليوم الإثنين، أنها قررت تمديد القيود التي فرضتها على مدينة حيفا وجميع المناطق الواقعة شمال المدينة، بما في ذلك التعليم الوجاهي، في إطار التصعيد العسكري الذي تشهده المنطقة على وقع الهجمات الإسرائيلية المكثفة على لبنان وتوسيع حزب الله نطاق استهدافاته في إسرائيل. وأكدت بلدية حيفا، تمديد القيود ليوم غد، الثلاثاء، بما يشمل عمل جهاز التعليم عن بعد، وإلغاء التعليم الوجاهي، ومنع تجمهر أكثر من 10 أشخاص في الأماكن المفتوحة و100 شخص في الأماكن المغلقة، كما أن تبقى المراكز المجتمعية والشواطئ ومنشآت الرياضة ستكون مغلقة.

تعليقات: