حدّة المواجهات ترتفع ولا أسقف لها (سوشيال ميديا)

استهداف إسرائيلي جديد. هذه المرّة في منطقة السعديات. على الطريق الساحلي الذي يربط بيروت وضاحيتها الجنوبية بالجنوب. إنها أكثر الطرقات أهمية واستراتيجية بالنسبة إلى حزب الله. طائرة حربية إسرائيلية شنّت غارة على مبنى في المنطقة، فسمع الدوي قوياً في بيروت. استهدفت الغارة مرآباً كبيراً لتصليح السيارات، وتضاربت المعطيات حول "الهدف" فأشارت معلومات إلى استهداف مخزن أسلحة، فيما تحدثت معلومات أخرى عن استهداف مخزن ذخيرة، أما المعلومة الثالثة فأشارت إلى عملية اغتيال قيادي في حركة الجهاد الإسلامي بسام رمحي.

أصبحت الحرب بلا أسقف ولا خطوط. الغارات وعمليات الاستهداف لا تتوقف. غالبية المناطق اللبنانية في الجنوب والبقاع تتعرض لعمليات قصف متواصل. مجازر مستمرة، حجم الدمار كبير، الأضرار هائلة. إنها الاستباحة الكاملة التي يريد الإسرائيليون تكريسها من خلال تفوقهم التكنولوجي والجوي. وقد بلغت حصيلة الاعتداءات الإسرائيلية ضمن التصعيد منذ صباح أمس الإثنين، على لبنان، 569 شهيداً، بينهم 50 طفلا 94 امرأة، و1850 مصاباً، بحسب وزارة الصحة، بينما وصل عدد المهجرين قسراً إلى ما يفوق النصف مليون شخص. في المقابل، حزب الله يواصل عملياته ويرفع من منسوبها ويوسع من مداها باستهداف مستوطنات جديدة ومواقع وقواعد عسكرية.

إنها المواجهات التي لا تهدأ. ففي موازاة تكثيف الإسرائيليين لغاراتهم، يكثف حزب الله عملياته. وقد شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية فجراً، غارات كثيفة على قرى الجنوب، فاستهدفت شقرا، كفرملكي، القصيبة، برعشيت، عدشيت، حبوش، حومين الفوقا، عين قانا، تول، والزرارية. كما تكثفت الغارات على قرى البقاع، فاستهدفت الطائرات الحربية النبي شيت، شعث، ووادي فعرا. وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية قد وسعت من استهدافاتها في البقاع طيلة يوم الثلاثاء مستهدفة، الخضر، جنتا، النبي شيت، السفري، تمنين، سهل سرعين، الحلانية، بدنايل، بوداي وجوارها، طاريا، شعت، يونين، تخوم نحله، حدث بعلبك، وادي أم علي، شمسطار، رسم الحدث، حوش الرافقة، أطراف بلدة مقنة، حلبتا، حربتا، العين، إيعات، النبي عثمان، دورس، البزالية، عين بورضاي وغيرها.

أما "حزب الله" فقد أعلن في سلسلة بيانات، أن مجاهدي المقاومة الاسلامية قصفوا اليوم، مطار مجيدو العسكري غرب العفولة بصليات من صواريخ فادي 1 وفادي 2، ثم قصفوه للمرة الثانية والثالثة بصلية من صواريخ فادي 2، وكذلك مصنع المواد المتفجرة في منطقة زخرون التي تبعد عن الحدود 60 كلم بصلية من صواريخ فادي 2. كما استهدفوا قاعدة عاموس (القاعدة الرئيسية للنقل والدعم اللوجستي للمنطقة الشمالية) بصلية من صواريخ فادي1، واستهدفوا أيضاً قاعدة ومطار رامات ديفيد بصلية من صواريخ فادي 2. كما أعلن "حزب الله" عن استهداف مصنع متفجرات بعمق 60 كلم داخل الحدود الإسرائيلية، وكذلك استهدفوا المخازن اللوجستيّة للفرقة ‏‏146 في قاعدة نفتالي بصلية صاروخية. كما قصف "الحزب" معسكر إلياكيم التابع لقيادة ‏المنطقة الشمالية جنوب حيفا بصلية من صواريخ فادي 2. وقصف أيضاً المخازن الرئيسيّة التابعة ‏للمنطقة الشمالية في قاعدة نيمرا بعشرات الصواريخ. وشنّ "حزب الله" هجومًا جويًا بسرب من المسيّرات الانقضاضية على مقر وحدة المهام البحرية الخاصة "الشييطت 13" في قاعدة عتليت. كما أعلن عن استهدافه لقاعدة ‏إيلانيا بصلية من صواريخ "فادي 1".