ينتظر أكثر من عشرة آلاف من أبناء بلدات الضهيرة ويارين والبستان المتاخمة للحدود الدولية مع فلسطين المحتلة انتهاء سلة المشاريع الإنمائية والتربوية والزراعية والمائية القطرية التي كان العمل بدأ بها قبل نحو شهر في هذه البلدات الثلاث، في إطار المشروع القطري لإعادة إعمار الجنوب«.
البستان
ويوضح رئيس بلدية البستان عدنان الأحمد، ان »الأعمال في تنفيذ المشاريع القطرية في البلدة كانت بدأت منذ أكثر من شهر ونصف، حيث تم وضع حجر الأساس لمبنى مدرسة ابتدائية من ثلاث طبقات تبلغ مساحة كل طبقة منها 400 متر مربع، كما وضع حجر الأساس لمبنى البلدية بحيث سيتألف من ثلاث طبقات، مساحة كل منها 240 متراً مربعاً«.
ويشير الى أن »من هذه المشاريع بئراً ارتوازية قد بدأ حفرها، وبلغ عمق الحفر أكثر من 300 متر حتى الآن«، متوقعاً »إنجاز هذه البئر خلال الشهر المقبل كي يتمكن المزارعون من الاستفادة منها بسرعة قياسية«.
ويلفت الى ان »المشاريع القطرية لبلدته تتضمن أيضاً بناء خزان مياه سيستفيد منه المزارعون بعد انجازه اضافة الى تأهيل محيط بركة »ريشا« الواقعة عند الخط الأزرق والتي كانت إسرائيل منت النفس كثيراً بوضع اليد عليها واحتلالها بعد ان قضمت مساحات واسعة في محيطها لا تزال مزروعة بالألغام«.
ويشير الى ان »القطريين بمشروعهم سينفذون شق طرق زراعية بطول ثلاثة كيلومترات وعرض أربعة أمتار، وتزفيت لكيلومترين بعرض أربعة أمتار أيضاً، اضافة الى جدران دعم يبلغ حجمها 1200 متر مكعب«.
وتوجه الأحمد باسم المجلس البلدي وأهالي البلدة وعددهم قرابة ثلاثة آلاف نسمة بالشكر »لأمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ولحكومته وشعبه على هذه المبادرة الكريمة التي لولاها لما تمكنا كمؤسسة من إنجاز مثل هذه المشاريع لأكثر من قرن من الزمن«، كما أثنى على »دور قائد وحدة الواجب القطرية العميد ناصر العطية الذي كان له الفضل الأول في الاضاءة على حاجات المنطقة والاهتمام بها، والتي ووكبت بمبادرة اخوية من مدير مكتب »المشروع القطري لإعادة الإعمار ياسر المناعي«.
يارين
ولم يكن حظ بلدة يارين من هذه المشاريع بأقل من جارتها »البستان« حيث أشار نائب رئيس بلديتها بشر البردان باسم البلدية وباسم أهالي البلدة الذين يتجاوز عددهم ستة آلاف نسمة ما بين مقيم ومهجر أو مهاجر انه »لولا هذه المشاريع لكنا بقينا نعاني أشد المعاناة على صعيد الإنماء والبنى التحتية ولا سيما شق الطرق وتزفيتها«. وقال: »كنا أعجز من أن ننفذ هذه المشاريع في عقود من الزمن، لافتاً الى ان حصة البلدة منها، بناء مبنى للمجلس البلدي من ثلاث طبقات، مساحة كل منها 240 متراً مربعاً، وقد بدأ العمل فيه منذ أكثر من شهر، وحفر بئر ارتوازية وبناء بركة مياه زراعية بمساحة 1200 متر مربع اضافة الى خزان مياه زراعية وبناء جدران دعم بطول ستة كيلومترات يبلغ حجمها 4000 متر مكعب وشق طرق زراعية بطول 7000 متر وعرض ثلاثة أمتار وتزفيت الطرق الداخلية بطول ستة كيلومترات وعرض أربعة أمتار«.
وقال نائب رئيس بلدية يارين: »إن هذه المشاريع ستخرج المزراعين من الزراعة البعلية الى رحاب الزراعات المروية كما ستكون الطرق بعد إنجازها ولا سيما منها الطرق الزراعية خير معين للمزارعين على قطاف مواسمهم« شاكراً »لأمير قطر وللحكومة القطرية وللشعب القطري هذه الالتفاتة الانسانية لأبناء قرى حرمت طويلاً ولأكثر من نصف قرن«، وأشار الى »الدور الذي لعبه قائد وحدة الواجب القطري العميد ناصر العطية في انعاش هذه القرى من خلال إصراره على إنمائها بهذه المشاريع التي تجري مواكبة تنفيذها عبر الصديق ياسر المناعي الذي يولي القرى الجنوبية الحدودية على امتداد الخط الأزرق اهتماماً خاصاً«.
الضهيرة
أما مختار بلدة الضهيرة التي يشطرها الشريط الشائك الى شطرين، محمد أبو سمرا، فلفت الى ان نصيب بلدته التي يتجاوز عدد سكانها الـ200 نسمة »تمثل بحفر بئر ارتوازية وبناء خزان مياه وتزفيت للطريق الداخلية وشق طرق زراعية اضافة الى جدران دعم وتأهيل للملعب الشتوي في المدرسة الرسمية«.
وأشار الى ان »القطريين وعدونا أيضاً بسيارة اسعاف للبلدة وبتأهيل وتوسعة للمسجد«.
وقال: »هذه المشاريع في البلدة كما في بلدتي يارين والبستان ستنجز خلال عام من تاريخ بدء التنفيذ الذي كان بوشر قبل نحو شهر، وستتحول هذه البلدات الى قرى نموذجية بعد إنجاز هذه المشاريع سيما إنها مشاريع نفتقدها وكنا نعمل على إنجاز البعض منها منذ أكثر من خمسين عاماً«، شاكراً لقطر أميراً وحكومة وشعباً هذه المبادرة«.
تعليقات: