تشييع ضحايا مجزرة الكرك: دموع حزن وهتافات غضب

استمرت عمليات رفع الأنقاض بحثاً عن جثامين أفراد العائلة حتى الساعات الأولى من صباح الجمعة (المدن)
استمرت عمليات رفع الأنقاض بحثاً عن جثامين أفراد العائلة حتى الساعات الأولى من صباح الجمعة (المدن)


في مشهد عكس فظاعة المجزرة التي ارتكبتها إسرائيل في بلدة الكرك البقاعية، ليل الأربعاء الخميس الماضي، شُيعت بعد ظهر اليوم الجمعة جثامين 14 شهيداً من آل شعيب إلى جانب جثمان الشاب جواد حيدر، الذي قضى مع أصدقائه في الغارة التي نفذتها إسرائيل على منزلهم الكائن بحي زين الدين، بينما كانوا يحتفلون بعيد ميلاده.

ورغم كل محاولات ضبط الانفعالات، انهمرت دموع الرجال كما النساء والأطفال على من عرفوا بسيرتهم الطيبة في البلدة، لتختلط مع مشاعر غضب عبر عنها المشاركون في وداع الشهداء، عبر هتافات أطلقت ضد إسرائيل ونصرة لأمين عام حزب الله حسن نصرالله.

وكانت أولى مستقبلي موكب الشهداء في مدافن الكرك والدة جواد، التي زفته عريساً، بعدما أحضرت له كما قالت بذلته ليرتديها في يوم ميلاده، داعية شقيقه الصغير ليلقي عليه التحية الأخيرة.

بعد أن أَمّ إمام البلدة الصلاة على جثمانيهم، حمل الشهداء الـ15 على أكتاف أترابهم إلى جبانة واحدة ستجمع الجدة بأحفادها، كما كان حالهم أحياء..

وكانت عمليات رفع الأنقاض بحثاً عن جثامين أفراد العائلة قد استمرت حتى الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة، على وقع استمرار الغارات الكثيفة على منطقة البقاع، والتي توجت بغارة نفذت على بلدة النبي أيلا المجاورة، بالتزامن مع مراسم دفن الشهداء. علماً أن حزب الله أشرف على مراسم الدفن، وقد اقتصرت على جمع قليل من أقرباء العائلة التي أبيدت بمعظم أفرادها، مع تحاشي التجمعات حفاظاً على سلامة الناس وأرواحهم.

تعليقات: