استشهد السيد حسن نصرالله بعد ان أبلى البلاء الحسن في الميدان الذي ملك زمامه منذ ان تسلم المسؤؤلية ، وبعد ان قاد شعبه من نصر الى نصر بوجه الصهيونية والاستعمار مطلقا صحوة لا يمكن دحرها بعدما غرس فكرة المقاومة في نفوس الاجيال الصاعدة واعطى المثل الصالح لتجسيدها على الارض وسط بحر من التضحيات قل نظيرها.
لقد ارسى السيد رحمه الله بمواقفه الجريئة الحكيمة نهجا عميقا صافيا في حياتنا المعاصرة ، نهجا عماده الاخلاص للارض و الشعب ، واحترام الحق و الذات ، و مقاومة العدوان و الاحتلال. وهذا النهج الذي حقق من خلاله السيد و اخوانه و رفاقه الانتصارات لامتنا المحاصرة من كل صوب لن يسقط او يتراجع مقابل نهج التخاذل و التواطؤ الذي يحاول مرة اخرى الهيمنة على مجتمعاتنا العربية المتمسكة ب قيم التحرر و الاستقلال و الكرامة .
ان جماعات العنصرية و الاحتكار و الاستغلال باحتقارها و انتهاكها لحقوق الشعوب و القوانين العليا و القواعد الأخلاقية ، التي تجعل من الفرد انسانا ، لن تستطيع مهما بلغت امكاناتها و مهما اشرأب اجرامها ان ترغم ألبشرية على الركوع و الاستسلام بوجود المناضلين و الابطال الذين يستشهدون بالالاف دفاعا عن حقوقهم و عن كل ما هو صالح في مجتمعاتنا و حضارتنا.
وداعا ايها السيد المتواضع الامين، ونسأله تعالى ان يغمرك بفيض من رحمته فيجعل مثواك الجنة مع الابرار و الصديقين.
بشارة مرهج (نائب ووزير سايق)
تعليقات: