مدرسة عيسى بن مريم والمبرّة رجعتا قلعة شامخة
في صيف عام 2006 امتدت يد الهمجية الصهيونية لصرحٍ تربويٍّ رعائي في سهل الخيام هو مدرسة عيسى بن مريم (ع) ومبرة النبي إبراهيم(ع) لرعاية الأيتام والحالات الإجتماعية الصعبة، فتحوّل هذا الصّرح الكبير الذي كان يضمّ سبعمائة وخمسة وعشرون يتيماً وحالة إجتماعية إلى ركامٍ في لحظات سوداء.
ولأنّ الأمل بالغد دائم الحضور لدى جمعية المبرات الخيرية بدأ التخطيط حول كيفية إعادة الإعمار بعد تأمين البديل المؤقت للمدرسة والمبرّة.
بعد عامٍ من الكشف على الأضرار ووضع الدراسات اللازمة لإعادة الإعمار تكفّلت دولة قطر بمكرمةٍ طيبة بناءٍ لتوجيهات أميرها سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بتوقيع عقد المباشرة في تنفيذ وإعادة إعمار مدرسة عيسى بن مريم(ع) ومبرة النبي إبراهيم(ع) من خلال الشركة العربية للدراسات ( سنابل).
بدأ العمل متسارعاً في تموز 2007 وكان الهدف التحاق التلامذة في مدرستهم للعام الدراسي 2008/2009 مما يستدعي جهداً مضاعفاً ومتابعةً غير طبيعية لإنجاز أربعة طوابق تبلغ مساحتها 4306 م2 وقد تمّت الإستفادة من الملاحظات التي سجّلتها إدارة المدرسة خلال عملها لأربع سنوات في هذا الصرح التربوي قبل تدميره حيث أُدخل ما يقارب الأربعون تعديلاً في التقسيمات والتقطيعات الداخلية لتناسب وحركة التلميذ و المعلم ويقدّم الخدمات التربوية والصحية والحياتية اللازمة.
اليوم وبعد مرور عام على إعادة الإعمار تمّ إنجاز ما يقارب 90% من المدرسة و 75% من المبرّة، وقد التحق بحمد الله سبعمائة وخمسة وعشرون تلميذاً في مدرسة عيسى بن مريم(ع) لهذا العام بعد تأمين المحيط اللازم والأمين لهم لاستكمال العمل وإنجاز المشروع بشكلٍ كامل.
نتوجه بإسم الإدارة والهيئتين التعليمية والإدارية وكافة العاملين بالشكر والتقدير لدولة قطر وأميرها ولإدارتنا العامة ومكتب الهندسة للإهتمام والمتابعة التي لاحظناها في إنجاز واستكمال هذا المشروع التربوي والرعائي الذي يستفيد منه أبناء عشرون قرية من قرى قضاء مرجعيون.
نسأل الله جلّ وعلا أن يوفّقنا لخدمة الأيتام والحالات الإجتماعية الصعبة وأن يجزي المتبرعين والخيّرين أحسن الجزاء داعين للجميع بالصحة والعافية وطول العمر.
* مدير مدرسة عيسى بن مريم (ع)
ألبوم صور إعادة إعمار المدرسة والمبرة في الخيام
تلامذتنا الصغار عادوا إلى صفوفهم بمكرمة طيبة من سمو أمير قطر
تعليقات: