عدنان سمور: لن يكون نتنياهو اسكندر العصر


ان اميركا التي فشلت في احتواء الثورة الإسلامية في حرب الثماني سنوات منذ العام 1980 الى العام 1988 ، والتي فشلت في احتواء حركة المقاومة في لبنان عام 1982 ، والتي فشلت في غزو العراق واحتوائه عام 2003 ، وفي احتلالها لافغانستان 20 سنة واحتوائها من العام 2003 الى العام 2023 ، وفي حربها على إ ليمن لاحتوائها من العام 2015 الى العام 2023 ، وفي حربها على سوريا لإحتوائها من العام 2011 الى العام 2021، وفي تصفية القضية الفلسطينية منذ النكبة عام 1948 ، وما زالت تمارس الحصار والعقوبات والمؤامرات على كل هذه الدول مجتمعةً ، هل يعقل ان تتمكن اميركا اليوم من تحويل بنيامين نتنياهو الى اسكندر العصر الذي يفتح لها الشرق بدأً من فلسطين وصولاً الى روسيا ومروراً بإيران ؟

كيف يمكن لأخرق كنتنياهو مع زبانية ومستعمرين متحالفين معه في رؤوسهم كل عقد التاريخ واحقاد الشعوب العاجزة عن التكيف مع الحضارة الإنسانية ، ان يحطم قلعة احرار العالم المتمثلة بقمة وعي الشعوب المقهورة من ظلم الغرب الإستعماري والتسلطي والإحلالي والإلغائي والمتوحش ، ان ما يمكن ان يفعله نتنياهو هو ان يكون نيرون العصر الذي يحرق الكيان ، وهو ينظر اليه من برجه العاجي .

إن السلوك الأميركي اليوم يظهر ان اميركا تمارس اليوم آخر رهاناتها اليائسة في السيطرة على غرب آسيا وفرض هيمنتها على العالم ، لذلك إن ما يقوم به محور المقاومة اليوم من تصدٍ للهجمة الغربية بقيادة اميركا عبر الكيان الغاصب لفلسطين ، سيقضي بإذن الله على بقية الحلم الأميركي بتركيع العالم الحر أمام هيمنتها الأبدية ، وهذه المهمة لا تليق إلا بشعب عظيمٍ ، أسس لنهضته قائد عظيم كالإمام الخميني ، الذي جاء مستلهماً لتجارب الأنبياء العظام وتمكن من تربية وخلق جيل من الأفذاذ ، قادة ومجاهدين وبيئات حاضنة ، وسينتصر هذا الجيل المضحي على الجاهلية المعاصرة ويؤسس لحياة انسانية اكثر كرامة واكثر عدلاً وحرية .

تعليقات: