ميدانيا، كبد مقاتلو النخبة في حزب الله جنود الاحتلال خسائر فادحة خلال الساعات القليلة الماضية،وكان الابرز امس سقوط عشرات الجرى من المستوطنين بعد قصف عنيف بالصواريخ النوعية تعرضت له عدة مستوطنات وخصوصا نهاريا، وصفد، وتسببت باحداث دمار كبير، وقد تحدثت وسائل اعلام العدو عن مقتل 8 جنود وسقوط عشرات الجرحى في مواجهات من مسافة «الصفر» خصوصا في بلدة عيتا الشعب التي تحولت الى مصيدة قاتلة لعشرات الضباط والجنود الذين وقعوا في كمين معقد في منطقة كانت تصنف «بالامنة» فسقط منهم نحو 30 جريحا وقتل 5 آخرين فيما دمرت بالامس 4 دبابات ميركافا شوهدت تحترق بمن فيها، وقد شهدت سماء فلسطين المحتلة تحليقا مكثفا للمروحيات التي تولت نقل القتلى والجرحى الى المستشفيات.
كيف حصل الكمين؟
ووفق تسريبات الاعلام العبري، خرج مقاتلو حزب الله من نفق محصن في تلك المنطقة بعد قصفها بغارات جوية عنيفة، وهاجموا الجنود والضباط على نحو مباشر باطلاق صليات من الرصاص، وعدة قنابل يدوية ادت الى اصابات قاتلة وخطيرة، وبعد تبادل اطلاق النار لم يتاكد الجنود من اصابة اي من القوة المهاجمة. وقد اقر جيش الاحتلال رسميا مقتل 57 من جنوده منذ بدء القتل البري فيما قدرت المقاومة عدد هؤلاء بـ 70.
استعادة المبادرة
من جهتها، اعتبرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الاميركية، ان استعادة حزب الله لعافيته بعد تعرضه لسلسلة من الضربات الإسرائيلية المؤلمة، ملفت للغاية، وهو استعاد المبادرة ويقاوم ويعد كمائن للقوات الإسرائيلية ويكثف الضربات بالمسيرات والصواريخ في عمق إسرائيل. واشارت الى أن الهجمات تظهر أن حزب الله، على الرغم من إضعافه بعد مقتل جيل من قادته الكبار وتدمير بعض أسلحته، لا يزال قادرا على تحويل أعنف صراع يشهده لبنان منذ عقود إلى صراع طويل الأمد سيكون مكلفا لإسرائيل ليس بشريا فقط، وانما اقتصاديا، حيث تبلغ تكلفة اعتراض الطائرة المسيرة 100 ألف دولار، وتدفع عدة ملايين من الدولارات لكل صاروخ يتم اسقاطه.
استيراد الاسلحة
ويظهر حزب الله قدرته على إعادة التجمع بسرعة تحت الضغط. ويقول المحللون العسكريون إن وحداته المسلحة تدربت على العمل بدرجة ما من الاستقلالية، مما يجعل من الأسهل عليها الاستمرار في القتال حتى عندما يقتل كبار القادة ويتم تعطيل الاتصالات الداخلية. وهذه القدرة على البقاء والاستمرار في القتال تزيد من خطر قيام إسرائيل بإرسال جيشها إلى صراع دموي وطويل الأمد، حيث لا يزال حزب الله قادرا على استيراد المزيد من الأسلحة لتحل محل بعض ما تم تدميره، وخاصة عبر سوريا، وهو نجح في استبدال كبار القادة الذين قتلوا.
الاختبار الجدي؟
وفي هذا السياق، قال دانيال بايمان، وهو مستشار في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن ومسؤول سابق في الحكومة الأمريكية» حزب الله مجموعة قادرة على التكيف. إنها ذكية للغاية. إنها مصممة للغاية. إنهم على استعداد لتحمل الخسائر». ووفق الصحيفة من المرجح أن يأتي الاختبار الحقيقي لكل من الجيش الإسرائيلي وحزب الله، إذا ما اختار قادة إسرائيل إرسال قواتهم إلى عمق أكبر داخل الأراضي اللبنانية، حيث يتمتع مقاتلو حزب الله بميزة القتال على أرضهم.
السيناريو الاسوأ
وفيما حذرت مجلة «ذي نيويوركر» الاميركية من احتمال اندلاع حرب إقليمية، قد تجتذب في أسوأ السيناريوهات الولايات المتحدة وروسيا والصين، مع تأثير متواصل على الاقتصاد العالمي، اكدت صحيفة «معاريف» الاسرائيلية ان ايران تتحضر لهجوم محتمل. واستنادًا إلى عدد من التقارير، أخلت عددًا من مصافيها النفطية، ورفعت درجة التأهب في المواقع الإستراتيجية. بالإضافة إلى ذلك، توظف إيران موارد من أجل تعزيز محور المقاومة، وقبل كل شيء، تعزيز قوة حزب الله.
حزب الله لا يشعر بالهزيمة
من جهته، راى السفير الأمريكي السابق في لبنان أنه «لا يوجد شيء في الصراع الحالي يشير إلى أن حماس أو حزب الله، أو ايران يشعرون بالهزيمة.»ولفت كروكرالذي يشغل الآن منصب رئيس الدبلوماسية والأمن في مؤسسة راند، الى ان «حزب الله الذي تم تاسيسه في ظل احتلال إسرائيلي لجنوب لبنان. من غير المرجح أن يُهزم في ظل احتلال مماثل».
اين يكمن الخطر؟
وبراي «ذي نيويوركر» فان الخطر يكمن في اعتقاد إدارة بايدن ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قادر على التعامل بحسم مع عدوهم المشترك، إيران وحلفاؤها. وقارنت بين هدف نتنياهو المتمثل في خلق نظام إقليمي جديد بالوسائل العسكرية، بتعهد إدارة بوش باستخدام الحرب ضد صدام حسين في العراق قبل أكثر من عقدين من الزمان لخلق شرق أوسط جديد. وقالت»انظروا إلى أين وصلنا اليوم»؟.
المصدر: الديار
تعليقات: