أكسيوس محادثات الوزير ديرمر في البيت الأبيض كانت جيّدة جدًا، وأُغلقت مُعظم الفجوات المتبقية بين إسرائيل والولايات المتحدة (Getty)
نقلت وسائل إعلام عن مصادر أميركية قولها إن “السفيرة الأميركية في بيروت ليزا جونسون التي زارت عين التينة، اليوم، والتقت رئيس مجلس النواب نبيه بري، حملت معها نسخة من مسودة الحل الديبلوماسي بين لبنان وإسرائيل بصياغة أميركية"، ووفقاً للمصادر، فإن السفيرة الأميركية "سلمت بري ورقة الاتفاق أو ما يسمى بمقترح الحل، نيابة عن آموس هوكشتاين" وقالت إن ورقة الاتفاق " ترتكز على القرار 1701، بلا أي زيادة أو نقصان".
يأتي هذا في وقت نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصدر أميركي قوله إن "احتمال التوصل إلى تسوية مع لبنان أكبر من احتمال إنجاز صفقة تبادل أسرى تعيد المحتجزين في قطاع غزة".
كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يجري الآن مشاورات تتعلق بالتسوية السياسية على جبهة لبنان".
في هذا الوقت، نقل عن وزير الخارجية الإسرائيلية جدعون ساعر قوله إلى القناة الـ14 الإسرائيلية "إن هدف إسرائيل نزع سلاح حزب الله من جنوب لبنان حتى نهر الليطاني، ومنع تعزيز قوته". مشيراً إلى أن "هدفنا بغزة تدمير حماس لكن الأمر في لبنان مختلف، فالهدف ليس تدمير حزب الله، وإذا كان من الممكن التوصل لاتفاق يعيد السكان، ويلبي شروط إسرائيل، فذلك من مصلحتها".
اتفاق أميركيّ – إسرائيليّ
وفي سياق جهود دبلوماسيّة أميركيّة تهدف إلى إيجاد صيغةٍ متوازنة لحلّ الصراع الدائر بين الحزب وإسرائيل، نقل موقع "أكسيوس" الأميركي معلومات مفادها "أن لا موعد لزيارة المبعوث الأميركيّ آموس هوكشتاين إلى بيروت إلا بعد التأكد من التوصل إلى اتفاق".
وتابع الموقع، نقلاً عن مسؤول أميركيّ قوله إنّ "محادثات وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر في البيت الأبيض كانت جيّدة جدًا، وأُغلقت مُعظم الفجوات المتبقية بين إسرائيل والولايات المتحدة فيما يتعلق بنصّ اتفاق وقف إطلاق النار وخطاب الضمانات الّتي طلبتها إسرائيل من الولايات المتحدة فيما يتعلق بحرية العمل في لبنان"، وأضاف: "لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد، لكنه قريبٌ جدًا".
في حين أكد مسؤولٌ إسرائيليّ على أن الولايات المتحدة وإسرائيل "متفقتان وعلى نفس الصفحة، فيما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان". وقال: "هناك تفاهم بيننا وبين الأميركيين، لكن على الولايات المتحدة الآن أن تتوصل إلى تفاهم مع اللبنانيين".
وحسب ما نقل "أكسيوس" فإن "التعقيد على الجانب اللبناني كبير. ويجري رئيس مجلس النواب اللّبنانيّ نبيه برّي ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي محادثات مع حزب الله من جهة ومع الولايات المتحدة من جهة أخرى في محاولة للتوصل إلى أرضيّةٍ مشتركة. في هذه المرحلة لا توجد مثل هذه الأرضيّة". وأردف المصدر لـ"أكسيوس": "كلا الجانبين يريد اتفاق وقف إطلاق النار - والسّؤال هو إلى أي مدى هم على استعداد لتقديم تنازلات من أجل تحقيق ذلك".
اقتراب إنهاء الحرب؟
بالموازة، اعتبر وزير الطاقة الإسرائيليّ إيلي كوهين، العضو في مجلس الوزراء الأمنيّ، أنّ "إسرائيل أقرب من أي وقت مضى، منذ بداية الحرب، إلى التوصل لاتفاق بشأن الأعمال القتالية مع حزب الله. واوضح أن إسرائيل لا بد أن تحتفظ بحرية تنفيذ العمليات داخل لبنان في حالة انتهاك أي اتفاق".
وقال كوهين في مقابلة مع "رويترز"، "أعتقد أننا في مرحلة نحن أقرب فيها من أي وقت مضى إلى التوصل لترتيب منذ بداية الحرب". وقال "إن من نقاط الخلاف الرئيسية بالنسبة لإسرائيل هي ضمان احتفاظها بحرية تنفيذ العمليات إذا عاد حزب الله إلى المناطق الحدودية التي قد يشكل فيها تهديدا للبلدات الإسرائيلية". وتابع "سنكون أقل تساهلًا عما سبق مع محاولات إقامة معاقل في أراض قريبة من إسرائيل. ذلك ما سنكون عليه، وتلك بالتأكيد هي الكيفية التي سنتعامل بها".
وفي وقت لاحق تحدث كوهين لوكالة "رويترز" قائلاً: "إننا الآن أقرب للتوصل إلى اتفاق لإنهاء القتال بلبنان وإبعاد حزب الله عن الحدود". وادعى الاحتفاظ "بحقّ العمل العسكري في لبنان في حال انتهاك الاتفاق". وقال "نتوقع اتخاذ إدارة الرئيس الأميركيّ المنتخب دونالد ترامب موقفًا ضدّ إيران مما سوف يتيح فرصة لاتفاقيات سلام مع جيرانها العرب".
محاور التوغّل البريّ
وتأتي هذه التصريحات، في وقتٍ تتكثّف فيه الاشتباكات عند محاور التّوغل البريّ، واعترف الجيش الإسرائيليّ، بمقتل ضابط هو قائد فصيل وإصابة آخر بلواء غولاني في معارك في جنوب لبنان. وأقرّ الجيش الإسرائيلي، بمقتل 192 ضابطًا منذ بداية الحرب، وقال: "واحد من كل 4 قتلى في صفوف الجيش هو قائد". وأوضح أنه "قُتل 12 قائد كتيبة بينهم 7 برتبة مقدم منذ بداية الحرب"، وأضاف "مقتل 4 قادة ألوية منذ بداية الحرب".
تعليقات: