الحرية لساجن سجانيه، الحرية لجورج عبدالله

جورج عبدالله
جورج عبدالله


رغم المجازر وعمليات القتل وفظاعة وهول التدمير الممنهج الذي يمارسه العدو الصهيوني بحق اهلنا في لبنان وفلسطين، تصدرت صفحات وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي خبر تحرير المناضل الاممي جورج عبدالله ، المناضل والمقاوم الذي ما لان ولا وهن ولا تنازل امام سجانيه ومحتجزيه، بل بقي ثابتا على مواقفه وقناعاته صامدا صمود الابطال حتى بات رمزا من رموز الثوار الاشراف والمناضلين من اجل الحرية ومن اجل فلسطين والجنوب . لطالما كان ثبات جورج عبدالله على قناعاعاته، وكانت افكاره الثورية وكلماته وبياناته مدرسة فكرية نضالية محفزة للثوار، ومنارة تضيء دروب المقاومين ، كل المقاومين، اينما وجدوا والى اي ارض انتموا . بقيت بوصلة جورج عبدالله طيلة اربعين عاما متجهة دوما نحو القدس والجنوب ونحو حرية الشعوب، وفي وجه الكيان الصهيوني وحلفاءه الغربيين، وقاهري الشعوب وناهبي ثرواتها وخيراتها وزارعي الغدد السرطانية ومعسكراتها حول العالم . آمن جورج عبدالله بالمقاومة وقدم في سبيلها زهرة عمره وشبابه متمسكا بحقها في التحرير، ليس فقط في فلسطين ولبنان، بل على كافة ارجاء المعمورة . بات جورج عبدالله بثباته ، ووضوح رؤيته ، واحقية قضيته، ايقونة للثوار والاحرار ، وبقي شرفاء العالم وعلى مدار اربعة عقود يرفعون صورته دون كلل كنموذج حي لمناهضة الامبريالية والصهيونية وممارساتهم الاستعمارية ، وفي وجه انظمة الخنوع والاستسلام والتبعية والتطبيع. وبقينا نحن، في لبنان، رافعين راية جورج عبدالله، وحاملين قضيته منذ الأشهر الاولى لإعتقاله في السجون الفرنسية ومتظاهرين دائمين امام السفارة الفرنسية ومقرات منظمات الامم المتحدة ، وعلى منابر العالم مطالبين بتحريره من الاسر والافراج عنه. وكنا دائما متيقنين ان فرنسا كانت واقعة تحت ضغوط الولايات المتحدة والكيان الصهيوني اللذين كانا يضغطون بشكل دائم على السلطات الفرنسية لعدم اطلاق سراحه والابقاء عليه محتجزا واسيرا وخطيرا رغم القرارات القضائية المتكررة من المحاكم الفرنسية باطلاق سراحه. ستعود الى الحرية رفيق جورج، وجبينك مرفوعا، وسيرسم التاريخ وسام الشرف والتضحية على صدرتك هامتك الشامخة التي لم تلن ولم تتعب . وسيسجل التاريخ وصمة عار وذل وخضوع لمحتجزي حريتك . وستبقى انت شمعة مضيئة وساطعة على دروب احرار العالم ودروب المقاومين في لبنان وفلسطين الذين رفعت رايتهم ودفعت من اجلها اربعين سنة من عمرك لتتنتصر قضيتهم وكفاحهم وتضحياتهم . وستنتصر . على امل اللقاء بك في شوارع بيروت محمولا على الاكتاف، وحناجرنا تصدح احتفاءا بحريتك وانتصارا لقضيتنا المشتركة بالحرية والتحرير وبهزيمة العدو الصهيوني واستعادة فلسطين ،كل فلسطين، وعاصمتها القدس وتحرير اراضينا المحتلة ودحر العدوان .

* الناشط محمد قاسم

تعليقات: