عدنان سمور: الإنتصارات الملحمية تضع مجتمع المقاومة أمام مسؤوليات جديدة


الحقيقة إن الحرب التي تسببت بإخراجنا من الخيام واخواتها في جبل عامل ، اتقاء لشرور الحرب وإجرام العدو ، ستعيدنا المقاومة اليها نتيجة مقاومتها الملحمية الأسطورية إلى وطنٍ ، ليس وطناً بالمعنى التقليدي لكلمة وطن ، بل رمزاً عالمياً للشرف والتضحية والنبل الإنساني والإصرار على التحرر ، ورمزاً ملهماً لكل احرار العالم ، تتعلم منه الأجيال والشعوب ما دام الإنسان حيّاً وفاعلاً على وجهزالبسيطة ، وهذه مسؤولية إضافية ألقتها المقاومة على عاتق شعوب منطقتنا ، علينا تقديرها والسعي لحفضها ولأن نكون مستحقين لها وجديرين بها ، وقادرين في المستقبل على تكريس قيمتها المعنوية الكبيرة وحمايتها من الأخطار التي ما زالت تحدق بها ، وهي كثيرة وكبيرة ومعقدة ومتشعبة ، وأمام هذا الواقع الجديد نستلهم القوة من قول امير المقاومة الخالد علي ابن طالب عليه السلام الذي قال "اللهم إنا لا نسألك حملاً خفيفاً ، بل ظهراً قوياً ، يا الله".

تعليقات: