ابو محمود دفع ضريبة الدم دفاعاً عن ارضه وحرية بلده قدم ابنه قاسم باشا شهيداً ومقاوماً عام 1988 في جبهة المقاومة الوطنية
في كل مرة كنت اراه كنت ارى العزة والفخر في عينيه..
المعلم ابو محمود حسن الباشا كان يحلو له الجلوس دائماً بظل شجرة وارفة الاغصان في باحة الدار الكبيرة والجميلة في الخيام. بيت من ثلاثة طبقات بناه بحب وتعب وشغف ومن نجاح ابنائه في الاغتراب.
كان ينظر الى الضيف بعين والى البيت بأخرى وكأنه يحميه برمش العين... ابو محمود دفع ضريبة الدم دفاعاً عن ارضه وحرية بلده قدم ابنه قاسم باشا شهيداً ومقاوماً عام 1988 في جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية وحاول العملاء اغتياله واصيب في وجهه لانه والد شهيد..
لم ييأس ولم يستسلم. صمد وكافح وعمل بتعب ليبني ويشيد..
كان ينتظر الابناء والاحفاد في كل صيف وفي كل اجازة لتدب الحياة من جديد بين جدران البيت الذي بناه.
في الخيام اليوم دم وشهداء وبطولات وانتصارات وهزائم وغصة وحزن وألم..
في الخيام وفي كل القرى بيوت وأمكنة وذكريات وحكايات رحلت دُمرت ولن تعود..
ابو محمود اليوم يحمل غصته ويغوص في صمته ويغرق في حزنه على خيامه المدمرة وعلى بيته الذي احب وبات ركاماً اذ لم يعد هناك فسحة من العمر تسمح لأن يبني من جديد والجسد بات تعباً..
قد يقول قائل (كلو بيتعوض)، لكن حُزن ابو محمود على ابنه وعلى بيته وعلى شجرته الوارفة وعلى خيامه حتماً لا يعوّض.
ابو محمود كان ينظر الى الضيف بعين والى البيت بأخرى وكأنه يحميه برمش العين
مع صديقه المهندس أسعد رشيدي. ابو محمود كان ينظر الى الضيف بعين والى البيت بأخرى وكأنه يحميه برمش العين
تعليقات: