يوم الشهيد: »بانوراما واحتفالات في مواقع العمليات في الجنوب

عناصر من »حزب الله« تؤدي التحية للعلم في بنت جبيل (علي الصغير)
عناصر من »حزب الله« تؤدي التحية للعلم في بنت جبيل (علي الصغير)


صور:

صواريخ مضادة للدروع، مدافع هاون حديثة، رشاشات مضادة للطيران وغيرها من الاسلحة التقليدية، اجتمعت في موقع عسكري »تجسيدي« لـ»حزب الله« في الباحة الداخلية لمجمع باسل الاسد الثقافي في صور.

استوحى منفذو الموقع الذي تكيف مع الطبيعة الجغرافية لمواقع المقاومة المفترضة عند الحدود، جهوزية احد المواقع ابتداء من »الكمين« وصولا الى اطلاق النار باتجاه الطائرات وقصف مواقع العدو.

الى هذا الموقع الذي يهدف الى القاء الضوء على عمل المقاومين وطبيعة نشاطهم المتواصل جنوبا، والذي يأتي ضمن مراسم احياء يوم الشهيد الذي يصادف في ١١/١١/٢٠٠٨ ، وذكرى فاتح الاستشهاديين احمد قصير، تقام في الجانب الاخر من المركز لوحة بانورامية تصويرية ومؤثرات صوتية وضوئية.

المعرض الذي سيفتتح عند الثالثة والنصف من بعد ظهر غد، من تنظيم الوحدة الاعلامية في »حزب الله« المنطقة الاولى، سيستمر حتى الثامن عشر من الشهر الحالي، ويضم لمحات تاريخية وصورا لشهداء العمليات الاستشهادية الـ١١ وجناحا خاصا بمقتنياتهم الشخصية.

ويوضح مسؤول الوحدة الاعلامية في »حزب الله« في الجنوب حيدر دقماق، بان هذا العمل يرمي الى احياء ذكرى الشهداء وإحياء يوم الشهيد احمد قصير فاتح عهد الاستشهاديين، وهو العصر الذي بدأ فيه الانتصار على العدو الاسرائيلي بعد زمن الهزيمة الذي عاشته الامة العربية والاسلامية، وهو يؤرخ لمراحل الانتصار على العدو«. ويشدد على »دور الاعلام في إظهار صورة المقاومة، تلك الشمعة التي اضاءت عتمة ليلنا العربي«.

واوضح »ان البانوراما المشهدية »امراء النصر« التي سيبدأ عرضها مع افتتاح المعرض، تستعرض جملة من مراحل وحقبات الفعل المقاوم، من بينها مقاطع للرئيس جمال عبد الناصر، الرئيس حافظ الاسد، الشهيد احمد قصير، الشهيد عماد مغنيه وشهداء آخرين مثل سناء محيدلي ولولا عبود وحسن قصير وغيرهم.

ويتوقف معد »البانوراما« محمد شعيب عند اهمية احتوائها مشاهد من عملية تفجير مقر الحاكم العسكري الاسرائيلي في صور، وسيارة الشهيد احمد قصير داخل المبنى التي اعطيت رقما ١١/١١/١٩٨٢ ، وايضا ادراج قلعة صور وبحرها.

من جهة ثانية، اقام الحزب احتفالا في بنت جبيل لمناسبة يوم الشهيد، وذلك في مكان العملية الاستشهادية للشهيد صلاح غندور (ملاك). وتخلل الاحتفال عرض عسكري قدمته سرية من المجاهدين، تلاه وضع اكاليل من الزهر على نصب الشهيد، ومن ثم كلمة للنائب حسن فضل الله اكد فيها جهوزية المقاومة لرد اي اعتداء اسرائيلي، مشيرا »الى ان العدو الذي اجرى مناورة تحت عنوان تشابك الاذرع، بينما المقاومة قطعت هذه الاذرع التي امتدت الى هذه البلاد خلال عدوان تموز ٢٠٠٦«. واكد »ان هذه المقاومة جاهزة لرد العدوان الاسرائيلي اذا سولت له نفسه تكرار المحاولة« (بنت جبيل ـ »السفير«).

كذلك نظم الحزب سلسلةً من النشاطات والاحتفالات للمناسبة ذاتها، وإحياء للذكرى السادسة والعشرين »لفاتح عهد الاستشهاديين أحمد قصير«، تمت خلالها مراسم »تجديد البيعة« في أماكن عمليات الاستشهاديين، في حضور عضو المكتب السياسي في الحزب الشيخ خضر نور الدين، ومسؤولين حزبيين ورؤساء بلديات وفاعليات. ووضعت أكاليل من الزهر عند قاعدة كل جدارية تحمل رسمهم وتاريخ استشهادهم، في سبعة أماكن لعمليات استشهادية: في مكان العملية الاستشهادية التي نفذها الاستشهادي هيثم صبحي دبوق قرب جسر الخردلي تحت قلعة الشقيف، فالشهيد الحي قرب مفترق ديرميماس، إلى الحر العاملي عند بوابة فاطمة، فالاستشهادي عامر توفيق كلاكش أبو زينب، قبالة مستوطنة المطلة في سهل مرجعيون، وانتهاءً بالاستشهادي محمود عمار في القليعة.

وفي محيط بوابة فاطمة، قدمت ثلة من المقاومين التحية العسكرية للشهداء على وقع عزف كشافة المهدي، على مرأى من الجنود الإسرائيليين المختبئين خلف الدشم الإسمنتية في الموقع المقابل، وتحت نظر قوات الطوارئ الدولية المرابطة هناك. ووضع الشيخ نور الدين وذوو الشهيد، إكليلاً من الزهر عند قاعدة الاستشهادي عبد الله عطوي، قبالة الموقع الإسرائيلي.

تعليقات: