تصعيد إسرائيلي واسع: 12 شهيداً ونزوح الأهالي مجدداً


بعد أن ردّ حزب الله على الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار، نفّذ الجيش الإسرائيليّ تهديداته بردٍّ قاسٍ على الحزب، شانًا سلسلةً من الغارات الجويّة العنيفة والدمويّة أدّت إلى مجازر على امتداد رقعة واسعة في الجنوب والبقاع، فضلًا عن المعابر الحدوديّة. وشملت الغارات الإسرائيليّة جبل صافي واللويزة ومليخ، بصليا، البريدج في مرتفعات اقليم التفاح، وحومين، دير الزهراني، عزة، حاريص، نبع الطاسة، محيط ارنون، اطراف برغز و السريرة، اطراف دير سريان جهة النهر، مرتفعات حلتا-كفرحمام، يارون، اطراف راشيا الفخار، اطراف شبعا، اطراف كفرشوبا، سهل الخيام-مرجعيون، عيناثا، طلوسة، جديدة مرجعيون، حوش السيد علي.


مجازر وتهديدات

وأدّت الغارات إلى سقوط ثلاثة شهداء بينهم مسعف في بلدة مجدل سلم، و9 شهداء وعددٍ من الجرحى في بلدتي طلوسة وحريص. وفي هذا السّياق، أفادت وزارة الصحة اللبنانية بأن "غارة العدو الإسرائيلي على بلدة حاريص أدت في حصيلة أولية إلى استشهاد خمسة أشخاص وإصابة شخصين بجروح"، فيما "أدت غارة العدو الإسرائيلي على بلدة طلوسة إلى استشهاد أربعة أشخاص وإصابة شخص بجروح". وأتى ذلك وسط رصد حركة نزوح من بعض قرى الجنوب، وتحليقٍ مكثّف للطيران الحربيّ في أجواء الضاحيّة الجنوبيّة والعاصمة بيروت.

من جهته، زعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن "الجيش هاجم قبل قليل مسلحين وعشرات المنصات الصاروخية والبنى التحتية التابعة لحزب الله في أنحاء لبنان". كذلك زعم أن "عملية إطلاق القذائف الصاروخية نحو إسرائيل تشكل خرقًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان حيث تطالب إسرائيل من لبنان تطبيق التفاهمات ومنع عمليات عدائية لحزب الله انطلاقًا من أراضيه". وأضاف "إسرائيل تبقى ملتزمة بالتفاهمات التي أبرمت بخصوص وقف إطلاق النار في لبنان. يبقى جيش الدفاع مستعدًا لمواصلة الغارات وفق الضرورة وسيواصل العمل لحماية مواطني دولة إسرائيل".


صمود وقف إطلاق النار

إلى ذلك، أكدّت وزارة الخارجية الأميركية بان وقف إطلاق النار في لبنان ناجح، ونحن توقعنا وجود اختراقات في وقف إطلاق النار وهناك آلية للنظر فيها. واشار المتحدث باسم الخارجية الاميركية إلى اننا لا نرى تفكك اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، ويجب ان نترك للآلية الخاصة بوقف إطلاق التار في لبنان التحقق في مزاعم الانتهاكات. ولفت إلى أننا نريد رؤية انتخاب رئيس لبناني، ولكن ذلك ليس جزءًا من اتفاق وقف إطلاق النار بين اسرائيل ولبنان، ونحن لا ندعم شخصية بعينها لرئاسة لبنان بل هو امر يتعلق بالفاعلين السياسيين اللبنانيين.

تعليقات: