وردت معطيات إلى فصيلة أنطلياس في وحدة الدرك الإقليمي من إحدى السفارات الأجنبية في لبنان، تفيد أنه في تاريخ 9 كانون الثاني 2025، وحوالي الساعة 15:00، وعند خروج موظفتين من السفارة، سمعا طلقات نارية صادرة من منزل مجاور للسفارة
..
أصدرت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة، اليوم الأحد، بلاغاً جاء فيه: “بتاريخ 10 كانون الثاني(يناير)، وردت معطيات إلى فصيلة أنطلياس في وحدة الدرك الإقليمي من إحدى السفارات الأجنبية في لبنان، تفيد أنه في تاريخ 9 كانون الثاني 2025، وحوالي الساعة 15:00، وعند خروج موظفتين من السفارة، سمعا طلقات نارية صادرة من منزل مجاور للسفارة في منطقة ديك المحدي، مما يشكل خطرًا على الموظفين بشكل دائم. وقد تبين أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها سماع طلقات نارية من هذا المكان".
وأضاف البلاغ أنه بعد الاستقصاءات والتحريات التي قامت بها الفصيلة المذكورة، تم الاشتباه بالمدعو (طلال الأشقر)، المقيم في أحد المنازل المجاورة للسفارة، على أنه هو من أطلق النار.
وفيما بعد، وبناءً على إشارة القضاء، انتقلت دورية من الفصيلة إلى مكان المنزل، حيث تبين أنه يعود للمدعو (غ. أ.)، والد (طلال الأشقر)، الذي أبلغهم أن ابنه طلال، المولود في 1969، يعاني من مرض نفسي (bipolar)، ويقطن معه في نفس البناء في الطابق السفلي. كما تعهد بإبلاغ الفصيلة حال عودته إلى المنزل، إلا أن الأخير لم يحضر، ما استدعى إحالة التحقيق إلى مفرزة الجديدة القضائية في وحدة الشرطة القضائية.
بتاريخ 11 كانون الثاني(يناير) 2025، انتقلت دورية من المفرزة إلى منزل (ط. أ.)، حيث حاول الأخير إلقاء قنبلة يدوية باتجاه الدورية. إلا أن أحد ضباط المفرزة تمكن من تثبيت يده ومنعه من إلقائها. بعدها، لجأ (طلال الأشقر) إلى الإحتماء داخل المنزل، ما استدعى حضور قوة من المجموعة الخاصة (SWAT) في وحدة الشرطة القضائية للمؤازرة.
وأثناء محاولتهم إقناع (ط. أ.) بتسليم نفسه دون مقاومة، فوجئ الضباط بدخوله إليهم وبدء إطلاق النار من سلاح حربي، مما أدى إلى إصابة النقيب (م. م.) بطلقين ناريين (حالته مستقرة)، وأيضًا إصابة ابن شقيق (ط. أ.)، المدعو (ه. أ.)، بجروح طفيفة. عندها، اضطرت القوة إلى إطلاق النار باتجاه (ط. أ.)، ما أدى إلى إصابته ونقله إلى المستشفى، حيث فارق الحياة لاحقًا.
وأشار البلاغ إلى أنه تم ضبط ثلاث رمانات يدوية وسلاح من نوع “زاخاروف” بحوزة (ط. أ.)، بالإضافة إلى كمية من المخدرات داخل شقته.
التحقيق جارٍ بإشراف القضاء المختص”.
المصدر: المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي
عائلة الاشقر تستنكر بيان قوى الأمن: مقتل ابننا جريمة نكراء
وفي وقت لاحق صدر عن عائلة الأشقر بيان على خلفية مقتل ابنها طلال الأشقر في حادثة وقعت في منطقة ديك المحدي، تطالب فيه بالكشف عن الحقيقة وإجراء تحقيق شفاف حول ما وصفته بـ"الجريمة النكراء".
واستنكرت العائلة البيان الرسمي الصادر عن قوى الأمن الداخلي، الذي أشارت فيه إلى وجود "مضبوطات" من أسلحة وعقاقير نفسية بحوزة المغدور.
ووصفت هذه الاتهامات بأنها محاولة لتشويه صورة ابنها وتصويره كمجرم، مؤكدة أن السلاح الذي وُجد في المنزل "موجود في معظم المنازل اللبنانية"، وأن العقاقير كانت موصوفة طبيًا لعلاج حالة صحية ونفسية.
وأوضحت العائلة أن ابنها لم يكن يشكّل تهديدًا، وأن الجرم الوحيد المنسوب إليه هو إطلاق النار في الهواء ابتهاجًا. وتساءلت: "هل هذا يُشرّع قتله أمام والده البالغ من العمر 84 عامًا؟".
أشارت إلى أن العناصر الأمنية دخلوا المنزل دون إظهار أي إشارة توقيف أو مستند يدل على هويتهم، وأنهم تصرفوا بأسلوب وصفته بـ"البوليسي الترهيبي". ولفتت إلى أن والد المغدور كان قد تعهّد سابقًا بجلب ابنه إلى مركز الشرطة القضائية في حال طلب ذلك، كما أعلم القوى الأمنية مسبقًا بحالته الصحية والنفسية، حيث كان يعاني من اضطراب ثنائي القطب.
وأضافت أن القوى الأمنية أطلقت النار عشوائيًا على المنزل، ما أدى إلى إصابة طلال بست رصاصات في أنحاء مختلفة من جسده، بينما كان ردّه دفاعيًا فقط دون إدراكه لهوية "المهاجمين".
وأشارت العائلة إلى أن طلال بقي ينزف على الأرض لأكثر من نصف ساعة دون تقديم الإسعافات اللازمة، على الرغم من مطالبة الوالد بنقله إلى مستشفى الجامعة الأميركية. وقالت إن الضابط المصاب تم نقله فورًا إلى مستشفى سرحال، بينما تُرك طلال ليلقى حتفه.
أعربت عن استنكارها لما اعتبرته تشويهًا لسمعة ابنها، مؤكدة أن الحادثة تتطلب تحقيقًا شفافًا وعادلًا. ودعت إلى الكشف عن كل الملابسات وضمان عدم التلاعب بالمعلومات.
وكانت قد شهدت منطقة ديك المحدي حادثة أمنية لافتة، حيث قُتل المواطن ط. أ. خلال اشتباك مع دورية من الشرطة القضائية أثناء تنفيذ عملية مداهمة.
المصدر: جريدة الديار
تعليقات: