مدرسة ومبرة عيسى بن مريم في بلدة الخيام بعد تدميرها جرّاء العدوان الإسرائيلي
تعاونوا على البر، هو عنوان <جمعية المبرّات> رفعته منذ البداية وبقي مرفوعاَ حتى بعد أن صبّت <إسرائيل> حممها على <مدرسة عيسى بن مريم> ومبرّتها في بلدة الخيام، بمكرمة من قطر وأميرها عادت المدرسة ومبرّة الخيام قلعة شامخة وسط سهل الخيام·
ويقول شهود عيان من البلدات المجاورة: كنا نرى الطيران الإسرائيلي يقصف <مبرّة عيسى بن مريم> في ذهابه بصواريخه المسعورة، وليعود فيفرغ حمولته من البارود على المدرسة، كانت قلوبنا تتفتت على هذا الصرح التربوي الرائع البناء شكلاً ومضموناً·
ويشهد الجميع أن <مدرسة عيسى بن مريم> و<مبرة النبي إبراهيم> (عليهما السلام) قد عادتا قلعة شامخة بمكرمة من مكرمات دولة قطر عبر مشروعها الممتد على كامل الأراضي اللبنانية، ولا سيما دور العبادة والمدارس والمبرّات·
ويشير المدير العام لـ <جمعية المبرّات> في لبنان الدكتور السيد محمد باقر حسين فضل الله، إلى <أن شعارنا كان بعدما تهدمت المبرات وغيرها من المؤسسات، أن تستمر رغم العدوان الإسرائيلي، وقد كان ذلك بفضل المكرمة القطرية التي شملت كل المؤسسات إن في الخيام أو عيناتا أو عيتا الشعب وبنت جبيل، وعلى جميع الأراضي اللبنانية>·
وشكر فضل الله <دولة قطر التي سارعت وساهمت لأجل نصرة لبنان وأهالي الجنوب في عودة الإعمار>·
مدير <مدرسة عيسى بن مريم> و<مبرة النبي إبراهيم> أحمد عطية قال: يقول الحديث الشريف: <من سنّ سنّة حسنة كان له أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة>·
ونحن سوف نستمر ونقدم الشكر لدولة قطر أميراً وحكومة وشعباً·
وأضاف عطية: لقد عادت المدرسة والمبرة قلعتا شموخ وتصدي بالمكرمة القطرية، وشعورنا لا يوصف عندما يعود مئات الأيتام والفقراء ويتلقوا الرعاية في القسمين الداخلي والخارجي في مدرستهم الأم، والمشروع القطري لم يدعنا ننتظر طويلاً فقد بادر وبسرعة قياسية إلى إعادة المدرسة التي تضم طلاباً من جميع الطوائف·
من جهته رئيس بلدية الخيام الحاج علي زريق قال: ليس غريباً ولا بعيداً عن من أعاد إعمار كل الجنوب أن يقدم هذه المكرمة لتعود <مدرسة عيسى بن مريم> و<مبرّة النبي إبراهيم> إلى أروع ما كانت عليه من قبل عدوان تموز 2006·
وها هي اليوم تعود المدرسة شامخة وتحيطها شواهد شجر النخيل من كل الجهات - في إشارة إلى قطر وأميرها وشعبها·
يُذكر إلى أن <مدرسة عيسى بن مريم> و<مبرّة النبي إبراهيم> في الخيام التابعة لـ <جمعية المبرّات> فاقت كلفة إعادة أعمارها 3 ملايين دولار أميركي، وهذه مكرمة من قطر على طريق المكرمات اللامتناهية·
وكانت قطر قد تكفلت بإعادة أعمار بلدات: بنت جبيل وعيناتا وعيتا الشعب والخيام، علماً بأن هذه البلدات هي الأكثر تضرراً ودماراً، إضافة إلى دور العبادة في كل لبنان دون أن تفرق بين طائفة وأخرى·
إشارة إلى أن المشروع القطري لإعادة اعمار الجنوب يواصل دفع التعويضات بصورة متتالية لأصحاب المنازل والمؤسسات، التي تضررت خلال العدوان، في رغبة من قطر في مسح آثار العدوان الإسرائيلي في تموز 2006 عن كل لبنان·
·· وبعد إعادة بنائها بمكرّمة من دولة قطر
تعليقات: