صبحي القاعوري: كل يوم عاشوراء وكل ارض كربلاء


في تمام الساعة الرابعة من صباح يوم الأحد 26/1/2025 سمع شيعة علي بن ابي طالب (ع) في لبنان من جنوبه الى شماله ومن شرقه الى غربه هاتفاً من السماء منادياً، هل مٓن ناصرٍ ينصرنا، هل من معين يعيننا.

هبوا هبة رجل واحد وهرعوا مسرعين نحو الجنوب افواجاً وامواجاً "تسونامي" بقيادة الصحابي الجليل أبي ذر الغفاري، هاتفين بأعلى أصواتهم ، لبيك ياحسين، لن نتركك يا حسين.

وصلوا الى امام الآلة العسكرية الاسرائيلية المحتلة تراب الوطن ومدنهم وبلداتهم وقراهم بعد أن تخطوا جميع الحواجز والعوائق مستقبلين رصاص العدو بصدورهم واجسامهم رجالاً ونساءً واطفالاً في مشهد يدب الحماس في جبان ليصبح من الفوارس الشجعان، ووسط ذهول اعلامي يسقط منهم الشهداء والجرحى ويتقدمون نحو العدو باجسامهم في ملحمة بطوليةأجبرت العدو على الانسحاب من ارض الوطن بعد ان سقط منهم 22 شهيدا وأكثر من100 جريح وهم يهتفون لبيك يا حسين في موجة عارمة من الفرح ، مرددين لقد انتصرالدم على السيف .

هذه الملحمة البطولية أكدت صحة نظرية الجيش والمقاومة والشعب ، حيث ان الجيش لم يكن بعيدا من هذا الاقتحام لا بل كان مشاركاً وبدوره كان مع المقتحمين لإزالةالحواجز والعوائق.

لقد بدأت القول شيعة علي بن ابي طالب ، لأن ليس كل شيعي شيعي كما ان ليس كل لبناني مواطن ولكن كل مواطن لبناني ، ومثالًا على ذلك نواب لا علاقة له بالمواطنة منهم من قال ان إسرائيل ليست بالعدو ومنهم من قال ان حزب الله يعتدي على إسرائيل ومنهم من طالب بالتطبيع.

اللهم أرحم الشهداء الذين رفعوا رؤوسنا عالية بالعزة والكرامة واحفظ اهل الارض .

الحاج صبحي القاعوري

تعليقات: