عائلة الشهيد يوسف شحرور في الوداع الاخير.. انتشرت في كل الأحياء، وعند كل الأبواب رايات الحزن السوداء حتى عمق الحياة والشهادة

الخيام اليوم تحبو من على جسر الشوق، تتعلق ببطولات أبنائها، تواجه أجنحة الشر والعدوان وما خلفه في جنبات القلب الذي امتلأ بالوجع والآهات والعزة والافتخار.

الخيام اليوم أصبحت رمزًا للحنين. الحنين للشهداء ولقلوب محبة تعلّقت بترابها الأبّي ودفنت في ثراها.

لم يكن خافيًا على أحد الوجع الذي يسري في مفاصل الخيام والخياميين اليوم. فعلى ضفاف الخيام استسمى الوجود والخلود.

وقد انتشرت في كل الأحياء، وعند كل الأبواب رايات الحزن السوداء حتى عمق الحياة والشهادة.

أيها العاشقون تسابقتم قوافل كفرشات الضوء، وقد أبدعتم إخلاصًا لثرى الخيام.

أيها العاشقون المصلون في محاربهم وأعمالهم متراكمة لم تنجز بعد، وقد ختمتها الشهادة الكبرى.

وقد غدا صبركم وجهادكم محلقاً وكلماتكم تعلو في السماء.

وها هي الخيام اليوم ترتاح وادعة تتصدر التاريخ في غير جدلية، ومع القداسة لأرواحكم والشهادة نحن جميعًا على درب اللقاء.

هيفاء نصّار - أوتاوا، كندا

عائلة الشهيد يوسف شحرور