الصورة الأولى للحكومة.. وسلام: لتعليق عضوية الوزراء بالشركات والمصارف

الصورة التذكارية لحكومة العهد الأولى (رئاسة الجمهورية)
الصورة التذكارية لحكومة العهد الأولى (رئاسة الجمهورية)


التقطت حكومة العهد الجديد الصورة التذكارية الأولى لها. يُراد لهذه الصورة أن تعكس خطاب القسم وتحديات المرحلة المقبلة، وأمام من ارتدوا البزات السوداء فيها، رحلة طويلة نسبياً تبدأ منذ أول جلسة ستعقدها الحكومة اليوم بعد التقاط الصورة مباشرة. مشوار من الإصلاحات الاقتصادية والبيان الوزراي وإعادة إعمار لبنان وتنفيذ القرار 1701 وتثبيت الامن والامان على الحدود الشمالية والجنوبية، وإتمام الإستحقاقات الإنتخابية في مواعيدها.

مسار بدأه رئيس الحكومة نواف سلام بخطوة إستثنائية، إذ كشفت مصادر وزارية متابعة لـ"المدن" أن رئيس الحكومة نواف سلام وخلال الجلسة الأولى لمجلس الوزراء أكد أهمية الفصل بين العام والخاص، وبناء عليه دعا الوزراء إلى تعليق عضويتهم، في النقابات المهنية التي ينتمون إليها، وتعليق عضويتهم في مجالس الشركات والمصارف، والتفرغ الكامل للعمل الحكومي.

وبحسب معلومات"المدن" فقد تم تشكيل اللجنة الوزارية لإعداد البيان الوزاري برئاسة سلام وعضوية نائب رئيس الحكومة طارق متري، الوزير غسان سلامة، وزير الأشغال فايز رسامني، وزير المالية ياسين جابر ووزير الإعلام بول مرقص.

ولكي يكتمل عقد العمل، فإنّ الحكومة ستنتظر نيل ثقة البرلمان، فإمّا تنال الثقة -كما هو مرجح- وتعمل كحكومة أصيلة، او لا تنالها فتنصرف إلى حكومة تصريف أعمال كما ينص الدستور.


التقاط الصورة

وكان قد توافد إلى قصر بعبدا الوزراء الأربع والعشرين وتبعهم رئيس الحكومة نواف سلام، لالتقاط الصورة التذكارية بحضور رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، قبل انعقاد الجلسة الأولى للحكومة. ومن ثم توافدوا إلى الباحة الخارجية لقصر بعبدا كما جرت العادة لبروتوكول الصورة.

والصورة من شانها أن توثق مسار المرحلة المقبلة، على الرغم من أنّ أصل إلتقاط الصورة يرجع إلى عادة فرنسية، ولكنها تعرّف اللبنانيين إلى وزرائهم الجدد، وتعرف الوزراء على بعضهم البعض قبل الدخول إلى الجلسة الأولى لهم.

وعُقد اجتماع بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة قبيل الجلسة الحكومية الاولى في القصر الجمهوري، انضم اليه فيما بعد رئيس مجلس النواب. لتبدأ بعدها الجلسة برئاسة رئيس الجمهورية الذي افتتح الجلسة بالوقوف دقيقة صمت حداداً على الشهداء الذين سقطوا في العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان.

وعلى جدول أعمال الجلسة صوغ البيان الوزراي، وبحسب المعطيات فليس مستبعداً أن يكون إنجاز البيان سريعاً، يحاكي خطاب القسم ورؤية سلام للمرحلة المقبلة من تاريخ لبنان.


سلام في السرايا

ولاحقاً، وصل رئيس الحكومة نواف سلام الى السرايا الحكومية، وقد اقيمت له مراسم استقبال رسمية. وكتب عبر حسابه على "اكس": "في أوّل جلسة للحكومة اليوم، أكدت على أهميّة الفصل التام بين العمل العام والخاص، ومنعاً لأي التباس، طلبت من كافة الزملاء الوزراء الكرام التفرغ الكامل لعملهم الوزاري والاستقالة من رئاسة او عضوية اية مجالس إدارة لشركات تجارية او مصارف. واوضحت ان ذلك لا يشمل بالطبع عضوية الهيئات التربوية او الاجتماعية التى تعمل لصالح المجتمع ككل".


مقررات الحكومة

بعد الجلسة، تلا وزير الإعلام بول مرقص مقرّرات الجلسة الأولى لمجلس الوزراء في قصر بعبدا. وقال أنه "بعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح ضحايا الأعتداءات الإسرائيلية على لبنان، قال الرئيس عون للوزراء إنّ الإنتماء هو للدولة وإنهم لخدمة الشعب"، وقال إنّ الرئيس "تطرّق إلى تطبيق القرار 1701 وانسحاب العدوّ الإسرائيليّ في 18 شباط".

وأعاد التأكيد أنّ "رئيس الحكومة طلب من الوزراء الشفافية التامة في عملهم والتفرّغ الكامل لوزاراتهم، وقال لهم إنّ الوقت ليس للتجاذبات السياسية"، مشيراً إلى أنّ "لجنة البيان الوزاري ستنهي عملها في غضون أيام وسيكون البيان واضحا ومقتضبا".

وشدّد مرقص على "انّنا كوزراء جئنا لخدمة الناس، وأن على لبنان ان ينهض عبر القيام بالاصلاحات وألا تعطيل ونناقش كثيرًا الأفكار الّتي تُطرح لكننّا نخرج بحلول. سنعمل على إصلاح وتطوير الوزارات، والفرص كبيرة لاقتناص الدّعم الدّولي عندما تنفَّذ الإصلاحات"، لافتًا إلى أنّ "الرئيس أكد ضرورة عدم توجيه أي انتقاد للدول الصديقة والشقيقة".

تعليقات: