أبا هادي، أمثالك لا يقال لهم وداعاً، أنت أكثرنا بقاءً وأكثرنا حضورا
يوم 23 شباط، لن يكون إطلاقاً موعداً للوداع مع الحبيب ، بل سيكون موعد فتح صفحة جديدة مع رجلٍ لا يتسع عمر جيلٍ واحدٍ كجيلنا لاستيعاب كنوز الإنسانية التي غمر وجودنا بها ، في فكره وإدارته وإرادته وسلوكه وإبداعاته وعطاءاته وإرشاداته وتوجيهاته ووصاياه ، إضافةً لربطه لعالم الغيب بعالم الشهادة بطريقة ساحرة وإبداعية ، الأمر الذي يوجب علينا ان نشرِّع في الثالث والعشرين من شباط هذا العام ، أبواب وعي الأمة وفهمها واستيعابها لتتمكن الأجيال القادمة الى آخر يوم من عمر الإنسانية في هذا الوجود ، من فهم واستيعاب نتاج حفيد الحسين أبا هادي ، الذي مثَّل خير استمرارٍ لإرث الأنبياء والأولياء وعظماء البشرية ، حتى صار إرثه هو الإمتداد الطبيعي لإرثهم ، ويستحق الخلود والبقاء كمنهلٍ تنهل منه البشرية وأحرار العالم ويستلهمون منها طرق خلاصهم ونهضتهم .
أبا هادي، أمثالك لا يقال لهم وداعاً، لأنك بكل جدارة واقتدار، أنت أكثرنا بقاءً وأكثرنا حضورا.
تعليقات: