غداً يكتشف الصهاينة وداعميهم ، أن اعظم خطأ اقترفوه منذ بدء حكاية احتلالهم لفلسطين ، حصل عشية السابع والعشرين من شهر أيلول عام 2024 ، لحظة اغتيالهم لقائد المقاومة السيد حسن نصر الله ، حيث تحولت هذه القامة الإنسانية المدهشة بكل المقاييس في تلك اللحظة الإستثنائية من تاريخ صراع شعوب المنطقة مع الكيان الغاصب لفلسطين وداعميه ، إلى شهيد الإنسانية الخالد السيد حسن نصر الله .

وكما تتحول المادة لحظة انتقالها من طبيعتها المادية الى طبيعتها الطاقوية ، إلى كمٍّ هائلٍ من الطاقة المؤثرة والفاعلة ، كذلك تفعل شهادة القائد العظيم لحظة تحوله من قائدٍ مباشر في إدارة المواجهة ، ألى طاقة انسانية هائلة في شحذ الهمم وبعث روح المقاومة العابرة للزمان والمكان ، وتفعيل وتفجير الطاقات الإيجابية والإبداعية الكامنة لدى الشعوب المستضعفة ، وتفتح مساراتٍ جديدة لمراكمة الإنجازات والإنتصارات ، ويدب الذعر والهلع والقلق الوجودي ، في قلوب وعقول قادة وجماهير المشاريع الإستعمارية والإستعبادية ، المجرمين والقتلة .

هنيئاً لشهدائنا العظام ، ولأمة تجيد توظيف افكار ودماء وتضحيات شهدائها ومجاهديها وبيئتهم الحاضنة ، لتتابع مسيرة انتصاراتهم ، وتحقق امنياتهم وأهدافهم ، وتدحر اعداءهم وقتلتهم ، وتحتل المكان اللائق بها ، في المشهد الحضاري الإنساني المشرِّف .

وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين