هل يمكن استرجاع أموال المودعين في لبنان؟


سؤال يشغل بال كل مودع: «استرجاع أموال المودعين في لبنان.. حلم أم حقيقة؟» ويجيب عليه الدكتور فؤاد زمكحل، عميد كلية إدارة الأعمال في الجامعة اليسوعية (USJ)، مؤكدًا أن هناك أملًا حقيقيًا في استعادة الودائع، خصوصًا لصغار المودعين، عبر تسييل جزء من احتياطي الذهب.

يوضح زمكحل أن احتياطي مصرف لبنان الحالي يتجاوز 37 مليار دولار (بين ذهب وسيولة نقدية)، موزعًا على النحو التالي:

- قيمة احتياطي الذهب التي كانت قبل الأزمة 15 مليار دولار، ارتفعت اليوم إلى 27 مليار دولار بسبب زيادة سعر الذهب.

- 10 مليارات دولار نقدًا (كاش).

وبما أن أرباح الذهب بلغت 12 مليار دولار، يقترح زمكحل تسييل نصف هذه الأرباح، أي 6 مليارات دولار، ما يسمح بإعادة أموال غالبية صغار المودعين وإنعاش الاقتصاد.


أسئلة تطرح نفسها على ضوء ما اقترح الدكتور فؤاد زمكحل:

1. بما أن احتياطي الذهب هو ملك لجميع اللبنانيين، هل من المقبول التصرف بجزء منه لحلّ أزمة بعض اللبنانيين فقط؟

2. هل من العدل عدم محاسبة المسؤولين عن الجرائم المالية، وتغطية فسادهم عبر تسييل جزء من الذهب؟

3. هل من الإنصاف إعادة كامل أموال صغار المودعين، مقابل تعويض جزئي فقط لكبار المودعين؟

تبقى هذه الأسئلة مطروحة في ظل غياب الحلول الجذرية، فيما يترقّب المودعون بصيص أمل لاستعادة حقوقهم المجمّدة.

المهندس أسعد رشيدي

تعليقات: