غداً، تمثل حكومة الرئيس نواف سلام أمام المجلس النيابي لنيل الثقة (مصطفى جمال الدين)
غداً، تمثل حكومة الرئيس نواف سلام "حكومة الإنقاذ والإصلاح" أمام المجلس النيابي. جلسة تمتد ليومين منقولة على الهواء مباشرة، وتخصص لمناقشة البيان الوزاري، الذي على أساسه تنال الثقة. وبلغ لغاية الساعة عدد طالبي الكلام 63 نائباً، وسط ترجيحات بتمديد الجلسة ليوم ثالث، في حال زاد عدد النواب المتحدثين، او في حال شهدت الجلسات مناوشات أو نقاشات حامية بين النواب، كما جرت العادة عند كل استحقاق.
احتساب الأصوات
ومع بدء احتساب عدد الأصوات التي ستعطي الثقة أو تسحبها، فمن المرجح أنّ تنال الحكومة ثقة المجلس النيابي، بتقديرات تصل إلى 100 نائب، إذا ما اعتربنا انّ عدم مانحي الثقة سيقتصر على نواب "التيار الوطني الحر" وبعض النواب المستقلين. وأمام الحكومة تحديات كبرى في المرحلة المقبلة، وهي العناوين التي سيحملها النواب الذين يمثلون الكتل النيابية والمستقلين، وخصوصاً ما يتعلق بالانسحاب الإسرائيلي وإعادة الإعمار والتوافق مع خطاب القسم.
في هذا الإطار، أكدّ النائب سليم عون أنّ "التيار الوطني الحرّ يتّجه نحو حجب الثقة عن الحكومة"، لافتًا إلى ان "النصوص جيدة لكن التجربة مع الرئيس نواف سلام في التأليف لم تكن مبشرّة"، وقال "إن الاتصالات لم تنقطع الا انها ليست على المستوى المطلوب". عون اعتبر في حديث إذاعي أنّ "التحدي الأكبر اليوم أمام لبنان هو تحرير ما تبقى من أراضٍ محتلة والكرة في ملعب الدولة، لأن الفشل في المساعي يعطي حزب الله ذريعة أن وجوده العسكري ضرورة أمام عجز الدولة".
وفي سياق اخر، وتعليقاً على تسجيل العتب على رئيس التّيار جبران باسيل لعدم حضوره تشييع الأمينين العامين لحزب الله السيد حسن نصرالله والسيد هاشم صفي الدين، فضّل عون عدم الدّخول في هكذا تفاصيل امام أهمية المناسبة الجامعة، وقال: "يا ليت العتب يوجه للأخرين بدلاً من التيار".
من جهته، كتب النائب مارك ضو على منصة "إكس": "القوي في طائفته لا يبني دولة قوية. سلاح خارج الدولة لا يبني دولة قوية. مؤسسات فاعلة دامجة ضمن دستور، هي وحدها ما يبني دولة قوية للجميع. اليد دائما ممدودة لبناء دولة ضمن الدستور".
زيارة عون للسعودية
وفي أول زيارة له إلى دولة عربية، سيزور رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون السعودية الأحد المقبل، يرافقه وزير الخارجية يوسف رجي، ذلك قبل التوجه إلى مصر للمشاركة في القمة العربية الطارئة بشأن فلسطين.
وأكد عون لوفد سفراء الدول الفرنكوفونية خلال لقائهم معه في قصر بعبدا أن "لبنان كان وسيبقى جسرًا بين الشرق والغرب، واللغة الفرنسية فيه هي اللغة الثانية بعد العربية، لأنها لغة ثقافة وحوار وحداثة وقيم".
وفي بعبدا، استقبل عون سفيرة لبنان في قبرص، كلود الحجل وكان بحث في العلاقات اللبنانية – القبرصية.
لقاءات سلام
أمّا في السراي الحكومي فقد استقبل رئيس الحكومة نواف سلام عددا من الوفود، بينهم وفدا من مجلس الاعمال اللبناني في الكويت برئاسة علي حسن خليل. وقد شكر سلام المجلس على ما يقوم به من "نشاطات مهمة في الوقت الحالي"، متمنيا عودة الكويتيين الى لبنان نظرا للعلاقات التاريخية والمميزة التي تربط البلدين.
ونوه سلام بالزيارة المهمة التي قام بها الامين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي ووزير الخارجية الكويتي عبدالله علي عبدالله اليحيا الى لبنان مؤخرا وأهميتها على صعيد تفعيل العلاقات في مختلف كافة المجالات. ووعد بزيارة دولة الكويت في اقرب فرصة.
تشييع صفي الدين
وفي الجنوب، وتحديداً في بلدة دير قانون النهر، بدأ توافد الحشود للمشاركة في تشييع الشهيد السيد هاشم صفي الدين. وتصل الوفود إلى النادي الحسيني حيث سيشيع صفي الدين، وتتقبل قيادة الحزب التعازي من الثانية عشرة ظهراً، لغاية الثالثة بعد الظهر.
وازدانت شوارع البلدة بالأعلام اللبنانية ورايات حزب الله وحركة أمل، ونصبت أقواس النصر التي تحمل صور الشهداء، خصوصاً الشهيدين حسن نصرالله وهاشم صفي الدين .
وسجلت تدابير أمنية ولوجستية، تنفذها القوى الامنية وفرق كشفية ومدنية من "حزب الله".
تعليقات: