جمال غرابي، صحفي في قناة الميادين، في الضهيرة، جنوب لبنان، 26 فبراير 2025. (حقوق الصورة: مقدمة من جمال غرابي)

وقع الحادث خلال اعتصام في بلدة الضهيرة، حيث كان السكان يطالبون بانسحاب الجيش الإسرائيلي من المنطقة.

أطلقت القوات الإسرائيلية النار على أربعة صحفيين في بلدة الضهيرة، الواقعة في قضاء صور، يوم الأربعاء، وفقًا لأحد الصحفيين المستهدفين الذي تحدث إلى صحيفة L'Orient-Le Jour. يعمل الصحفيون المستهدفون لصالح القناتين اللبنانيتين المنار والميادين، المعروفتين بولائهما لحزب الله.

وصرّح جمال غرابي، الصحفي في قناة الميادين، بأن إطلاق النار وقع أثناء اعتصام نظمه أهالي الضهيرة للمطالبة بانسحاب الجيش الإسرائيلي من المنطقة. وكان برفقة الصحفي ثلاثة مراسلين من قناة الميادين، إضافة إلى آمال خليل، الصحفية في جريدة الأخبار، أثناء وقوع الحادث.

ولم تكن الأخبار متاحة للتعليق عند نشر هذا التقرير.

أول استهداف للصحفيين منذ بدء الهدنة

يُعدّ هذا الحادث أول استهداف مباشر للصحفيين في لبنان منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024. وكانت إسرائيل قد استهدفت عدة فرق صحفية في جنوب لبنان كجزء من حربها مع حزب الله.

ووفقًا لـ لجنة حماية الصحفيين، قُتل 82 صحفيًا فلسطينيًا في غزة خلال عام 2024، بالإضافة إلى ثلاثة صحفيين في لبنان، "جميعهم على يد الجيش الإسرائيلي".

استمرار التصعيد في جنوب لبنان

أدى الصراع المستمر منذ 13 شهرًا بين حزب الله وإسرائيل إلى مقتل أكثر من 4,000 شخص في لبنان. ومنذ انتهاء المهلة المحددة لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، لا يزال الجيش الإسرائيلي يحتل خمس مواقع استراتيجية في جنوب لبنان، كما واصل تنفيذ غارات جوية في مناطق مختلفة من البلاد.

وفي تصعيد جديد يوم الأربعاء، استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية سيارة على طريق حوش السيد علي - القصر، شمال الهرمل، ما أدى إلى مقتل شخصين.

لا إصابات بين الصحفيين رغم استهدافهم المباشر

قال جمال غرابي إن الجيش الإسرائيلي أطلق النار مرتين من موقعه في الجرادة، على أطراف بلدة الضهيرة. وبعد ثلاث دقائق، تم استهداف الصحفيين مباشرة بتسع طلقات، أصابت ثلاث منها المنطقة التي كان يتواجد فيها.

وأضاف غرابي أن طائرة مسيّرة إسرائيلية ألقت قنبلة صوتية بالقرب من الصحفيين أثناء وجودهم في الميدان، لكنه أكد عدم وقوع أي إصابات بينهم.

كما استنكر قرار الجيش الإسرائيلي فتح النار على الصحفيين خلال الاعتصام، رغم أن الصحفيين والسكان كانوا محاصرين من قبل الجيش اللبناني، الذي منعهم من الاقتراب من المنطقة التي تتمركز فيها القوات الإسرائيلية.

* ليال داغر - lorientlejour