فخامة ألرئيس،
تجنبت الكتابة منذ خطاب القسم عمًا رافق قبل وبعد وما رأيته وماكنت اراه، وقلت لعل الله يحدث آمراً، ولكن هذا الأمر لم يحدث، والأمر جاء بعكس التمنيات .
فخامة ألرئيس ، عند إلقاء خطاب القسم كانت شلة من المنافقين يصفقون بحرارة ،اكثرهم كانوا لا يريدون انتخابكم ، ولكن في ليلة الاقتراع جاءت الأوامر لهم مٓن عوكر بانتخابكم ، في الجولة الاولى لم تستطع عوكر تأمين العدد المطلوب ، وعلى اثر ذلك تم اجتماعكم مع الثنائي الوطني ابلغكم ان من يأتي بك رئيسا اللبنانيون الأحراراصحاب السيادة الحقيقيين ونحن لا نمن عليك ونريدك سيداً حراً غير مرتهن او مقيد لأحد وتم الاتفاق على انتخابكم وعلى بعض الخطوط العريضة ومنها تسمية نجيبميقاتي رئيساً للوزراء وباركت أميركا ذلك .
فخامة ألرئيس ، في ليلة ظلماء وهي ليلة تسمية رئيس الوزراء صدرت الأوامر من عوكرايضاً الى النواب بتسمية السيد نواف سلام دولة ألرئيس ، وقيل فخامتكم أصبتب الذهول لأن هذا خروج على الإتفاق ، وكان هذا الطعنة الأولى من اميركا.. لفخامة ألرئيس هذه هي اميركا ؟
وقال احد متلقي الأوامر ، في زمن غازي كنعان ورستم غزالة كانوا يدعوننا على فنجان قهوة واثناء الحديت يعطون التعليمات ، اما اليوم نستلم الاوامر على الهاتف من سكرتير او من باش كاتب ، ( يعني يحلقون لنا على الناعم).
فخامة ألرئيس ، الطعنة الثانية كانت مٓن المبعوثة الاميركية عندما صرحت من القصرالجمهوري بإن إسرائيل انتصرت على حزب الله ولا نقبل له وجود في الحكومة وكأنها تصرح من البيت الابيض ، ولم تعر اي وزن او تقم اهتمام للسيادة .
فخامة ألرئيس ، الطائرة الإيرانية التي تقل ركابا لبنانيين ، كانت اكبر فرصة للعهد ان يكون الرد سريعا القرار هو قرار الدولة ولا نسمح لاحد التعدي على سيادتنا ولا نقبل إملاءات من احد واذا ما قصفتم مطار بيروت سنقصف مطار تل ابيب ، وللأسف كانقرار اذرعي الأقوى والنافذ
فخامة الرئيس ، كذلك فرصة كبيرة ضاعت من العهد عدم حضوركم تشييع هامة وطنية لم يكن لها مثيل في الصراع العربي الاسرائيلي وهذه الشخصية اللبنانية حررت الأراضي اللبنانية وأجبرت العدو على الانسحاب بدون شروط ، الا تستحق لا نقول التكريم ، التشييع .
حضوركم فخامة ألرئيس كان سيقطع كل الشبهات ، وفخامتكم رئيس لكل اللبنانيين ويكون الحضور دعوة لكل الأطراف السياسية لبحث الخلافات وبحث الاستراتيجية الدفاعية ولكن عدم استغلال هذه الفرصة اصبح النقاش صعبًا في الإستراتيجية الدفاعية ، خاصةً تكليف شخصية شيعية تمثلكم في التشييع وكذلك فعل دولة رئيس الوزراء ، أختيار غير موفق.
الدولة وقعت على وقف اطلاق النار ومنذ اللحظة الاولى قلنا ان إسرائيل لم ولن تلتزم بالاتفاق لمًا لها من سوابق وفعلاً لم تلتزم ودخلت مدن وبلدات وقرى لم تستطع دخولهاأثناء الحرب وعاثت فيها فسادا ودماراً وخراباً وامام اعين الدولة ولا رادع لها لأنالجيش لا يملك اسلحة تمكنه من المواجهة والمواجهة الوحيدة التي تملكها الدولة ولمتستعملها ابلاغ الدول الراعية للاتفاق اذا لم تنسحب إسرائيل خلال 6 ساعات منالاراضي التي احتلتها بعد الإتفاق سأسحب الجيش .
انتهت مدة الإتفاق وباشرت مدة التمديد على الانتهاء واسرائيل لم تنسحب والدولة لا حول لها ولا قوة ، وفي فجر يوم الانسحاب تحرك تسونامي اهل الأرض ليجبروا العدو على الانسحاب متصدين له باللحم الحي وسقط منهم 24 قتيلاً واعداد من الجرحى وهذا ليس مهما بما جاءت به النتيجة من تحرير الارض ومن التصميم والإرادة وحريةالقرار ،
وبقي 5 مرتفعات أخذت الحكومة على عاتقها التحرير بالدبلوماسية ووافق اهل الارض بشرط ان لا تطول فترة الدبلوماسية.
فخامة ألرئيس ، بالدبلوماسية ضمت اسرائيل القدس الشرقية و %90 من الضفةالغربية وهو ما اعترفت به في أوسلو بأنها ارض السلطة الفلسطينية
إنا نخاف وليس بعيداً على اسرائيل وما اظهرته الحكومة من ضعف في عدة مواقف ان تصبح النقاط ال 5 عشرة والعشرة عشرين والعشرين الى الاولي ومن بعدها الىآخر الحدود اللبنانية الشمالية كما يعلمون اولادهم ، لبنان جزء من مملكة اسرائيل الكبرى.
فخامة ألرئيس ، اللا سياديون يقولون ألدولة مسؤولة عن حماية الجنوب ، عظيم ،استحلف فخامتكم ، وانت ابن الجنوب وابن المؤسسة العسكرية التي نجلها ونحترمها وعناصرها هم اباؤنا وانفسنا والناؤىا ، متى كانت ألدولة حامية الجنوب منذ قيام الكيان الصهيونى عام 1948 ولغاية الآن ؟
نتمنى للعهد انجاز ما جاء في خطاب القسم وخاصة الانفراد بالقرار دون التدخل من اي جهة كانت وقرار التمويل حتى من الشيطان بدون شروط.
الحاج صبحي القاعوري
تعليقات: